قصيدة ... اين اودعت قلبي ... بقلم الاسناذ طاهر مصطفى
أين أودعت عقلي
ذات ليلة كئيبة
سقط عقلي في الصدأ
في رحلةِ ثلجية ثائرة
وناقوس فاحم اللون
سكن سقيم ليلاً لا يرحم
وصحوة الأفكار باهتة الألوان
لفجر آهاته عانق حلم مخيف
تصايح من عصف فزع الخريف
فاستفاقت له مروج الأزهار
على صراعِ الفكر في عمقِ وحدتي
وضحكات أعوامي سقطت
بضياء سنبلة جمعت القدر
غسلتها قطرات المطر
بلونها الشاحب وعذرية الشجن
في كل صباح ومساء
عيوني ينابيع لا تهدأ
وقلبي مصاب بجرح مزمن
من غروبِ استغاث بصرخة
ابحث عن عقلي
في طيفِ مائل للغسق
أو بين الأمواج
نسيمها ضوء شفيف
أو بدمي الرطب الممزوج
بذرات إعصار الثلوج
سال على القمر الفضي
اقلب الصفحات والصور
في قواميسِ لغة الضاد
عن حلمِ قوس قزح
لصحوة ألوانه في الأحداق
في انهيارِ مشهد الغروب
هي عذراء في ميناءِ التوبة
لبحر يلهو على ضفةِ العمر
والضوء الساقط بلونه الباهت
يرسل قبلات التصقت بأجنحة
انعكاساتها لضرير
نسج اللاوعي في الأفقِ البعيد
كل ما يملكه
حقل سراب وأفكار مرعبة
مُتجاهلاً أن القُبلة المطبوعة
على أطراف المدينة
أصابها السرطان
لزمن تاه في دوامةِ فراغ القدر
يزهو في أمواج الوحل
والغيث تمايل فوق موسيقى
شهوته حملت غباراً داكناً
فابتلت الأرض بظلام
صعق الأضواء في المطر
أنها مواويل تعانق اصفرار السنابل
تغفو في ارتحالِ البحر
أنا حزين على نسماتِ الفجر
ومناديلي بللتها النوارس
حين عانقت دموعي المحجر
لليالي عشقت عصر السديم
صحيح أني غريب في المنفى
وملامحي دفنت في الرمال
إلا أن أزهاري
عزفت ينبوع نور
ارتوت بدموع الفرح
لصحراء ارتجفت بصمت
لأمنيات على مائدة الأمل
طاهر مصطفى / العراق
ذات ليلة كئيبة
سقط عقلي في الصدأ
في رحلةِ ثلجية ثائرة
وناقوس فاحم اللون
سكن سقيم ليلاً لا يرحم
وصحوة الأفكار باهتة الألوان
لفجر آهاته عانق حلم مخيف
تصايح من عصف فزع الخريف
فاستفاقت له مروج الأزهار
على صراعِ الفكر في عمقِ وحدتي
وضحكات أعوامي سقطت
بضياء سنبلة جمعت القدر
غسلتها قطرات المطر
بلونها الشاحب وعذرية الشجن
في كل صباح ومساء
عيوني ينابيع لا تهدأ
وقلبي مصاب بجرح مزمن
من غروبِ استغاث بصرخة
ابحث عن عقلي
في طيفِ مائل للغسق
أو بين الأمواج
نسيمها ضوء شفيف
أو بدمي الرطب الممزوج
بذرات إعصار الثلوج
سال على القمر الفضي
اقلب الصفحات والصور
في قواميسِ لغة الضاد
عن حلمِ قوس قزح
لصحوة ألوانه في الأحداق
في انهيارِ مشهد الغروب
هي عذراء في ميناءِ التوبة
لبحر يلهو على ضفةِ العمر
والضوء الساقط بلونه الباهت
يرسل قبلات التصقت بأجنحة
انعكاساتها لضرير
نسج اللاوعي في الأفقِ البعيد
كل ما يملكه
حقل سراب وأفكار مرعبة
مُتجاهلاً أن القُبلة المطبوعة
على أطراف المدينة
أصابها السرطان
لزمن تاه في دوامةِ فراغ القدر
يزهو في أمواج الوحل
والغيث تمايل فوق موسيقى
شهوته حملت غباراً داكناً
فابتلت الأرض بظلام
صعق الأضواء في المطر
أنها مواويل تعانق اصفرار السنابل
تغفو في ارتحالِ البحر
أنا حزين على نسماتِ الفجر
ومناديلي بللتها النوارس
حين عانقت دموعي المحجر
لليالي عشقت عصر السديم
صحيح أني غريب في المنفى
وملامحي دفنت في الرمال
إلا أن أزهاري
عزفت ينبوع نور
ارتوت بدموع الفرح
لصحراء ارتجفت بصمت
لأمنيات على مائدة الأمل
طاهر مصطفى / العراق
تعليقات
إرسال تعليق