قصيدة == جرح البلاد == بقلم المبدع الاستاذ عبدالله الجردي


مساء  الخير،  يا جرح البلادِ؟

أما  زلتم  هنا   يا قوم  عادِ؟



غريب جئتُ من بطحاء روحي

و أجهل ما الطريق إلى فؤادي



أضاع الرملُ خطوي في عيوني

و في حلق النشيد هوى جوادي



و في كفي  دروبٌ  من  حنينٍ

تفكرُ  كيف  تعبرها  الأيادي



هتافاتي تسافرُ،  أين  تسري؟

و كل الشعب من حطين غادي



أنادي ملء  حنجرتي  بلاداً

يردُ العارُ عفواً!  من   تنادي؟



أمر  الليل   للإصباح  وحدي

و باقي الناس  تفغر  بالرقادِ



أعلمهم  سنا  الألوان  فرضا

فيرتجلون  نافـلة   الرمادي



أعرفهم   على  لون  المنايا

فيرمون   الخطيئة   للسوادِ



كفاك اللهُ أخضر  في  سمانا

وفي الأرجاء أخضرنا الجهادي



هما  خصمان  يأتمرون  لونا

و يقتلُ  كلُ  منهم   بانفرادِ



و نحن الأحمرُ المسفوك حتما

بعمدٍ، أو  إذاما  ضل   هادي



نصالحُ من؟ ونسترضي على من

و معظمنا   لمعظمنا   أعادي



فمن منّا النبي و من  قريشٍ؟

و من منّا المعادى و المعادي



يضمدنا سواد  الليل  جرحاً

و كم لون  يمزق  في البلادِ



أنعطي الحزن بعد الآن لوناً

جعله   اللهُ   طباً   للسُّهادِ؟



و في راء السنين  أراه  كُحّلاً

يبث العشق في  قلبِ  الجمادِ



#ربيع

#عبدالله_الجرادي

تعليقات

المشاركات الشائعة