قصيدة ... خذني اليك ... بقلم الاستاذة عبير نديم سعود

(خذني إليك)
لازلت أناديك ...هناك
هناك بين طلول الحنين
خلف حفيف الأشواق
يعزف بيد من ضباب
على وتر الشفق
من دم البحر القرمزي
و رعشة صفصافة ثكلى
يولد مساء عينيك

خذني إليك..
أتلألأ نجمة
في سماء طهرك 
أعبئ قوارير روحي
بعطر  خلودك
ممزوجا بعقيق القمح
و أغنيات الضوء
فضية الأوتار
كلحن وداع
يتشبث بترابك
قيثارة وفاء
أحيك من نغماتها
شموسا للزهور

خذني إليك..
هناك حيث منزلي أطلال
لكن قلبي خمائل محبة
يلفحها عصف الخريف
ولن يميته حزن الشتاء
ضحكات البراعم مدوية
من أهرق عطرها
والربيع أقبل يعانقها
أجراس الكنائس
تعيد الحمائم
إلى عرائش الياسمين
ومآذن الهديل
ترد أوراق المدائن والأمنيات 

خذني إليك ..
حيث نبيذ السواقي
مداد للياسمين
يدون عطره بأكف الربيع
في ممرات النسيان
لن ننسى ..
من أخفض صوت القمر
لنسمع دارسات القبور
مدينتنا مراتع للملائكة
قطاف الزهر بسلال
تقدمه للنور ..

ينبوع من الذكريات
يتصبب حنينا
تركع له الأمنيات
بدهليز العودة
عائدون..
تغيرت ملامحك
عرفتك من رائحة قميصك
يكيدون لك
صولجان جبينك
لجين القمر
وعسجدالشمس
                  بقلمي عبير نديم سعود

تعليقات

المشاركات الشائعة