قصيدة = لتكن بخير = بقلم المبدعة الاستاذة سلمى عطاطرة
لتكن بخير
أنا بخير..
وقلبي المستهلك حتى آخر نبضة هو الآخر بخير
روحي وكل تفاصيل مشاعري بخير
حتى الغصّة المتوشّمة بالشّوق...
تبكي لشّدة الخير كل ليلة...
أنام باكرا حتى لا أصطدم بالحنين
الحنين الذي يلسعني كبرد الموت ،
ورجفة ما قبل الرحيل
أدندن للمارة في الطرقات ،
كما لو كانوا سرب حمام
ألم أقل لك أني بخير؟!
حتى الوجع الكبير هنا...هنا في عمق روحي،
مجرّد بحّة نبض...صدقني هو الآخر بخير
صدري الذي توخزه ندوب غدرك..
وأشواك الذكريات بخير
عينيّ اللتين أمستا بلا ملامح بعد رحيلك..أيضا بخير
لا عليك...لا تكترث لأمري مطلقا...
لتكن أنت وأنت فقط بخير
أما أنا وبعد أن أصبحت كتلة هائلة من الخراب..
فأظنني بخير
نعم أنا الآن رماد ،وقلبي قبر كبير،
قبر يتسع لكل أحزاني..
يا أنت ...إطمئن..
أنا الآن ..
ورغم كل خسائري لا زلت بخير.
Salma Atatrah
تعليقات
إرسال تعليق