" وجع الحنين " بقلم المبدع الشاعر عبدو يوسف
-
-- وجَع الحنين .. ---
و عندما يقف مني القصيد
ينتحب على البحر الطويل
و يشاكسني بدمعه و شجاه
تنهار النفس و القلب العليل
و ينطلق السرد على ترانيمه
يرصد حكايات عمر طويل
بين آهات ثكلى و حسرات
مدفونة بين قال و قيل
و عيون دامعات على سهاد
يزركش الأنس بكل جميل
كأن الليالي عشقت مداه
فتمادت تمنح منه و تعيل
*****
فليت شعري أين ذاك الدجى
فلفرط شوقي له عدت نحيل
فلا تقلبي مواجعي إني جريح
و على وجع الحنين صبري قليل
هو حزن حلوتي بطعم المنى
في ذوقه المر عسل يسيل
نرشف الكأس منه على وصال
بذكرى حبيب في القلب نزيل
و الذكريات رحيق يحيي إذا
ما لامس قيظ القلوب، كل غليل
قفوا نرتب ما مر من ذكريات
أزاهر للعابرين مسكا عليل
قفوا نقرع في الصمت الطبول
و نكسر الرتابة حتى لا تطيل
معنا المقام، و قد ضاق الفؤاد
من حر لهيبها و من همها الثقيل
*****
لله درك من نبع زلال
بين ثنايا السجايا يسيل
يدحرج بين دفقاته الصبا
قصصا لأساطير الأصيل
حين كنا بطيشنا نملؤه
فتوة دون جياد أو صهيل
هناك حيث البعد يبددنا
في شعابه حليفا أو عميل
لنلصق بكل تربة موْقعةً
شهدت لنا بما لا يستحيل
من صولات و جولات ليس لها
في بطولات الأفذاذ مثيل.
الشاعر عبدو يوسف
تعليقات
إرسال تعليق