قصيدة == خزائن الذاكرة == بقلم المبدعة الاستاذة سمر احمد(اقلام ثائرة )






خزائن الذاكره

....................

 وعدني انه سيأتي من غير ألم

يحمل بيديه حروفي  الصغيره وضوء الوتر

كانت أحلامي تنتظر عبوره  بالشتاء

يسقي زهور الشقاء 

ينعش ربيع قلبي بقطرات أمل 

ما كان همي كيف سكن الثلج في الضفيره

ولا كيف حصاد المحن أغلقت حظي بأبواق المدينه

كانت عيوني تلاحق صوت الفرح بالحديقه

تسمع من الياسمين  صوت أمي وضحكة جيران الطفوله

تزين سريري نجوما ملونه بأمنيات

يضعها الفلك بخصلات شعري موصوله

وعدني انه سيأتي بوشاح المساء مشتاق يمسح دائرة حزني بريشة عام لا تعرف ألوانه لون الدماء

ينسيني دمعي بأي وسيله

وعدني أنه سيأتي...

يحفر إسمي في  مجرة الوفاء

يسقط نوره المتوهج بصدري وبعروق الأصدقاء

كي تنتهي ساعات الضجر الأخيره

لم تكن نظراتي حينها  تكتسي سوى صدى الأقصى وقباب  الرجوله

أراها بوجه أبي و أخوتي في البلاد

بمدار الأوطان تنسج البطوله

أحترت أين أخبئ انفعالاتي

بجدار بيتي الغارق بطوفان

أم بحجارة الصمت  مخاوفي بها مصقوله

لم أدري أن السحاب بدل العنوان برحيل العام بالأمس وغير المقوله

قيد فمي بضباب يسند أملي

متخذا الصبر طريق لعمري وسبيلا 

وعدني أنه سيأتي بعام لا توزع فيه الحراب على الصغار

لكن الإعصار أيقظ أهدابي قائلا 

إنه سيأتي...كيف... ومتى لست أدري...

وعدني أن يحزم أمتعة الظلام والغربه

يبدلها بريشة عصفور وخيطان سنبله

تحولت صفحاتي في يديه إلى همسات خجوله ومنضدة تجر أسئلتي إلى جدار نافذة تحصي عدد الدقائق المنثوره 

تجرفها خلايا روحي على خشبة الإنتظار

لكن مذ لامست يداه جراحي لاذى بالفرار

مغيبا مع الشفق ما رأته عيناه بلحاء الشجر و خزائن الذاكره المجهوله....

وعدني....

إبتسم القمر وصافح المطر في الصباح...

........................

أقلام ثائره

Samar Ahmad.z

..........................

تعليقات

المشاركات الشائعة