" تبعثرني الانثى " بقلم المبدع الاستاذ محمد الخدري






" تُبعْثرني الأنثى  "



تؤرّقُـني الذّكْرى فتلْهب خــافِــقي + برغْم الجوى والبيْن تنْدى حدائقي



تزاورني الأطْياف في لفْحة الرّؤى+ تُعلّلـني الآمــال واللّيْـل خـــانقي



وتهْجرني الأشْجانُ في نشْوة المنى + وليْس سديم الظنّ يمْحو حقـائقي



فإنْ صرْتُ ذا نبْض يفيض صبابة + تبعْثـرُني الأنْثى فتعْلـو حَـرائـقي



ألا أيّـهــا الشّـادي تظلّ مُغرّدا + + بشوْق يسلّي لحْـنُـه كلّ عــــاشقِ



به تسْكب الأنْسام في وهْج مُهْجتي + فيحْنو عليَّ الفجْرُ وهْو مُعـانقي



يرقُّ لقلْـبٍ لا يُفــارقُــه الهــوى + + يفوح كما الأنْداء فوق الشّقائقِ



ألا ليْتني أرْقى إلى سدْرة النُّهى + + فـتوْطن أنْوارُ اليقيـن بخــافـقي



وإنّ الّذي يصْبو إلى الصّدْق قلْبهُ + كمَنْ رامَ ظلاًّ في اتِّقاد الودائـقِ



فما أفْجعَ الهجْرانَ في ليْل سامِرٍ + وما أعْذبَ الأشْواقَ في فجْر عاشقِ



ومنْ للفتى الهيْمان إنْ طال ليْله + تُحرّقُـه الشّكْـوى ونَـــارُ المَــــآزقِ



يظلّ مدى الأيّام يشْدو هيــامــه + نشيدا ترامى كالسّنى في المشــارقِ



بقلم : محمّد الخذري

تعليقات

المشاركات الشائعة