" أمي " بقلم المبدعة الاستاذة سهى زهر الدين
( أمي )
بدأت صرختي الأولى
صفعة جعلتني أشهق لنور الحياة
ظن الطبيب إنني أتألم
لم يعلم إنني مسلوخ من رحم أمي حيث الأمان
ها أصبح عمري ساعتين
يدي الصغيرة متشبثة بالحب
أمي مرقد السلام
الأن أصبح عمري خمس سنين
في بهو المدرسة
عادت الصفعة الثانية
أريد أمي
أغنيات حلويات مغريات
لا أحد ك حضن أمي الملاك
أصبح عمري ثلاثة وعشرين
دمعة أمي ترافقني بحفلة وداع الرفاق
مقاعد حنونة وألواح باسمة تلوح لي
هنا أمي تغمرني بعزة واطمئنان
خلف طرحة عروس
وزغاريد تتراكض على سلالم الحياة
أمي كانت الروح
ترافقني عند باب الدار
تتلو الصلاوات والتبريكات
هي من احتضنت أولادي
غمرتهم بحب وحنان يفوق الوصف
من رائحة كفييها
كوثر ياسمين وعنبر
ها أنا في الخمسين او ربما السبعين
مازلت أبحث عن عطر يديها
وجهها مروج فرح
قلبها ينبوع سلام لا ينضب
أمي
يا سيدة النساء
يا أيتها الجوهرة المرصعة بالنقاء
بالله عليك عانقيني أكثر
مازلت طفلتك الصغيرة السمراء
آاااااه ما أصعب الحياة
أمي يا وجه البدر ونور السماء
يا نعمة الوجود يا زنبقة تشعين ضياء
أغمريني أكثر
واجعليني أغفو في حضنك بسلام
لا شيء يروي ظمأ الروح
سوى قلبك المحب
أمي
أمي
أمي
يا مهجتي ونور الحياة
سهى زهرالدين
تعليقات
إرسال تعليق