" ديار العاشقين " بقلم المبدع الاستاذ محمد طويشة
ديار العاشقين...
أحفيف أملاك ورجع تهلل
ذاك الصدى أم واردات المنهل
وفتيت مسك أم فتيات النقا
نشرت ذوائبهن طيب المندل
وخمار حسن أم خمائل نفحة
وردية هبت بدوح قرنفل
والآس والريحان بين برودها
والنرجس المختال تحت ظلائل
وسحائب النعمى تصوب بطيبها
وسرائر النجوى تبوح بمأمل
هذي ديار العاشقين ودونها
تلف النفوس على شفار الأنصل
فاسرج مطايا الشوق نحو ربوعها
واعذر أخا شجو بكى لمنازل
وأفد عريب الحي من حيا بها
من كأسك المازي برد السلسل
يعلوه من نثر الحباب قلائد
ملكت فؤاد الناظر المتأمل
ماالبرق إلا من ضياء لهيبها
والنور يلمع في سجاف المخمل
تالله ماعلق الفؤاد بحبها
إلا وحلق بالجمال الأكمل
ورد العقول السابحات إلى المنى
والمدلجين إلى رحاب الموئل
بئس المحب مخادعا أحلامه
إن كان من كأس المنى لم يثمل
محمد...
تعليقات
إرسال تعليق