" متأخرا فهمت " بقلم المبدع الاستاذ عادل محمود






(مـُتأخراً فهمـت..)

متأخرا فهمت أني لازلت

أجهل الكثير مهما تعلمت

فها أنا أقع و مع كل كبوة

أنهض وظني أني قد فهمت

وتمضي الأيام تلو الأيام

وظني أني بالدرس قد ربحت

فكم من الدروس كانت عبر

وكم من العبر بها تأثرت

أحلام وأمنيات لاحت بالأفق

ووجدتها سرابا حينما اقتربت

وأناس وضعتهم مكانة عالية

فألقوا بي للثرى فسقطت

وشيدت للأحلام درجا عاليا

ومع كل حلم وجدتني هويت

وكأن أيامي حالفت أحلامي

أن تبتليني كلما نهضت

أصنع النجاح لي ولغيري

وغيري يسقطني كلما ارتفعت

أسابق الزمن عملا وأملا

فأراني مكاني كلما خطوت

لا أدر إن كان من سوء حظي

أو سوء اختيار كلما اخترت

ليتني بقيت كما جئتها

على السجية مثلما ولدت

ليتني بقيت بلا هموم

فكم من الهم جعلني ندمت

ثقيلة هي هموم الحياة

وأنا حملت فوق ما استطعت

خالفني الحظ كثيرا حينما

بحثت عن حلم كيفما أردت

وحينما عرف الحظ بابي

كان قد فات معظم الوقت

لكني بقيت بالأمل أحيا

لعلي أصل وإن  تأخرت

أنتظر شمسا ستشرق يوما

وتأتي بشيء مما تمنيت

لعل الحياة تبتسم يوما

بعدما قضيت عمرا بكيت

وسأبقى أتعلم مع كل يوم

كيف أقف .. كلما وقعت ..

ومهما كان الدرس مؤلما 

فأنا على الألم قد تعودت

والضربة التي لم تردني قتيلا

أظن أني بها تقويت

هكذا مضت الحياة بي

حتى وإن .. متأخرا فهمت

بقلمي / عادل محمود ..

تعليقات

المشاركات الشائعة