" حنانيكِ " بقلم المبدع الاستاذ أحمد الريماوي
حَنانَيْكِ
تَظُنّـِينَ لَيْلايَ أَنَّ اخْتِـفاءَ المواويل صَـدُّ
تَظُنِّـينَ أَنَّ انْطِـفاءَ القَناديلِ رَدُّ
تَظُنِّـينَ أَنَّ احْـتِباس القَـواريرِ...
يُنْبِـتُ في الجَـوِّ وَرْداً يُناجِيهِ وَرْدُ
ألا لَيْتَ صَـْبرِيَ ...
مَن قال إِنَّ ابْتِـعادَ الدَّراري...
جَـفاءٌ وزهْـدُ ؟
ومَن قال إِنَّ اعْتِـزالَ الحَـباري...
عن الرَّقْـصِ عـنْدُ ؟
ومَن قال أن انْتِـظار البَراري...
لغَيْثِ السَّـواقي مُـعَدُّ ؟
***
حَـنانَيْكِ...
إنّي كَسَرْتُ الرَّتابَـةْ
حَـنانَيْكِ...
إِنِّي قَتَلْتُ شُـعور الغَرابَـةْ
حَـنانَيْكِ...
إنّي سَـكَبْتُ على الروح آهَـكِ...
ناياً تُـناجي سَـحابَـةْ
حَنانَيْكِ...
إنّي نَقَشْـتُ على صفحة البَـوْحِ ....
هَمْسَـكِ قيثـارةً... والحديثَ ربابَـةْ
***
تَظُـنِّينَ أَنَّ سُـكونَ الحَـساسينِ
سَـطَّرَ في دفـتر الانطواء ابتِـهاجا
تَظُـنّينَ أنّ الهـروب انفِـراجا
ألا تُبْصِـرين الشَّحاريرَ ....
تُذكي المَسـيرات باللافِتات احْتِجاجاً ؟
ألا تُبْـصِرينَ اليَـمامَ إذا الْـتاعَ...
يُـحْييِ الهَـديلا ؟
ألا تُبْـصِرينَ الخيول إذا سُـرِّحَتْ ....
تَسْـتَرِدّ الصَّـهيلا ؟
تُقَبِّلُ قبل الغِـياب الأَصـيلا
ألا تُبْصِرينَ احْتِفاءَ الشّواطِىءِ
تَحْضُنُ مَوْجاً عَنيداً ... يُجيد الرَّحـيلا ؟
***
هو البَحْرُ سـَيِّدتي...
ضـالِعٌ في احْتِواءِ القلوبِ
هو البَحْرُ غِـمْدُ
هو البحر جَـزْرٌ...
هو البحر مَـدُّ
هو البحر بَـوْحٌ ...
هو البحر رَصْـدُ
هو البحر قُـرْبٌ ...
هو البحر بُـعْدُ
هو البحر لِـينٌ ...
هو البحر شَـدُّ
فأَنَّى اتَّـكَأْتِ ....
و أَنَّى انْطَلَقْتِ ....
فإِنَّ عذابي لنَجْـواكِ نَــدُّ
و أَنَّى نَظَـرْتِ ....
و أَنَّى حَـلَلْتِ ....
و أَنَّى رَحَـلْتِ ...
فإنَّ سَـحابي لِدُنْياك بُـرْدُ
***
تعليقات
إرسال تعليق