" لو تطلق السحابة غيثها " بقلم المبدع الاستاذ عيسى بلعلياء
لو تطلق السحابة غيثها
*** المتدارك ***
في حرارة عينيك ألف ابتداء
يواريه بعض الخجل
في طقوس أهابك
حين تلمين راسخة
احتقان لوقت البنفسج في رحلة العمر
نافذة القلب واجهة للمنافي ،
ولكنني لا أسافر
لا أزرع القلب خلف الخطى
بل أسافر في قدري
فيلا حقني حيث سرت الاجل
أتملى وجهك الزعتري
وأغفو على فسحة للأمل
آه لو كنتِ في المستوى
انتزعت حياتي من النائبات
وابتدعت حياة خرافية
مت فيك بذات الهوى
فمن الارتوا بالهوى ما قتل ،
آه تقتلني نرجسيتك المفرطة
والمساحيق أكرهها
أنت مسجونة في الطقوس
مسيجة بالحلل
سامحيني اذا قلت فيك الحقيقة كاملة
فأنا لا أحب الهروب
وأكره أن ارتدي حلة أو قناعا
سامحيني فاني فتى
طالما طارده شجونك
مثل الرياح
إذا ما تمر على يانع الحقل
تتركه خربة من يباب
وملكا مشاعا.
اغفري لفتى قد تواجد فيك
فحط شقيا على نار جفنيك
حتى اذا طار
طار شعاعا.
سامحيني انا مكره،
لست سيدتي نادما
تبعات الهوى انني ارتدي
حلمي الشيّق المشتهى
وأنمي المنى فيه
حتى تصير بحارا
وأمواج شجو
فيزداد فيك اندفاعا
اغفري لفتى لحظة
قد سها فيك دون جواز وضاع.
كم يكاتم القلب حشرجة الزفرات ويأسو
يدس المواجع كلمى
ولكنه فيك يا امرأة
كم يحاول جهدا فما استطاع.
قلت معذرة
إن أنا بتّ مستجديا بعض أحلامك
وارتقيت بها للمعالي
فشعّت كما النور
يزداد فيّ التماعا.
وازداد فيها ، بها ألما وانخداعا.
اغفري سفرا قد قطعت مراحله
بين عينيك والبحر
أشكو تطرفك
وأداري الصراعَ.
لم أقاسمك كل الجراح التي اندلعت فيّ
حين تمرّين في حضن أمسية
وتهاجر أوردتي
تتكسّر من ألق الملح والنار والعنفوان
تدبّ... وتأبى المواجع الا انصياعا.
قلت معذرة إن كنت سلّيت همّا
فإن الذي تسكبين يزيد الهموم هموما
يهدّ دعائم قلب تشقق من فتنة وتداعى.
قلت معذرة إن أنا كنت سافرت
في عتمة الشعر
ذي الموجة اللولبية
مختصرا عالمي فيك
ملتقطا صورة ووداعا.
"""""""""""""""
عيسى بلعلياء/ الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق