" معزوفة على جدران الزمن " بقلم المبدع الاستاذ ساعد بولعواد
معزوفة على جدران الزمن
أصبحت ذات يوم
وقد سرق الحنين وسادتي
فكرت ان أفقد ذاكرتي
ولو للحظة...لكني فشلت
فأشرعت نوافذي
فتطايرت أوراق الخريف
وفجأة...
زارني طيف ربيعك حاملا أنفاسك
حرك أغصان قلبي رغم البعاد
فأحببت تقبيل أنفاسك
وقد اجتاحت مني المكان
وسرت في الشرايين
وسكنت ثنايا الروح
أنت يا ذات النون
بنبضات قلبي أهتف في أذنك
وبقلمي على دفتر الزمن
أنقش آهاتي وآهاتك.
وكلما اجتاحني حنين الشوق
فتشت عنك في مساماتي..
ورحت أتسمعك من خلال نبضاتي
يحاصرني رذاذ عطرك
وأسافر عبر بساط هذياني فيك
تطوقني بالياسمين خيالاتك
فكيف يمكنني أن أهوى غيرك؟
وقد أهويت على قدميك غيرك...
في عينيك أسرار وأسرار...
وفي صوتك لحن وأوتار...
نثر الكتاب نثرياتهم
والشعراء قصائدهم.
ونحتوا: أحبك
أعشقك
أهواك
أدمنتك
أغرمت بك
فكذبوا...... وتلك أضغاث أقوال.
وألقيت عصاي
فتلقفت إفكهم
وناديت هاؤموا اقرأوا كتابيه:
أتنفسك
أنبضك
وأجري دما في الشرايين
من الوريد إلى الوريد
كما المتين.
وأنت الهواء والماء
وليس بغيرهما حياة
ياروح حياة كل حياة.
يا مصدر جاذبية الشوق وبر الأمان.
بأضغاثهم مسحوا كل شيء جميل
وأنا.. ...... ....
سحقت أباطيلهم.
فأينا أحق بالرضى منك؟؟؟!!!!
ليت الذي كابدني يكابدك
يامن اشتد نبضه وهواه بأضلعي
ومزق الصوان في جوفي
واتخذ مسكنه......
أترانا نلتقي؟؟؟!!!
لنعيش معا
نتقاسم كسيرة في المكان
وذاك أحب إلي من رغيف جفاء الزمن.
كم أحتاج عبوات أنفاسك
أملأ بها رئتاي عندما يخنقني شوقي إليك.
كم أحتاج رمش جفونك
أطرد بها خيالات الشياطين
من جواري صويحبات يوسف
كم أحتاجك كلك وبك أكتفي
وإن متنا تقاسمنا الكفن.
ساعد اساعد بولعواد
يوم :2018/03/08
تعليقات
إرسال تعليق