" صيادة النغم " بقلم المبدع الاستاذ بسام علي سليم
مرّتْ على فنني ، صيادة النغمِ
ألقتْ محبتها، سلّابة الحُلمِ....
كالفنّ في منتهى الحلا فلا تلمْ
من قارن الحسن بالاقمار ، بالدِيَمِ
شفاهها كرز ، لما حكتْ دُرراً
من ظَلْمها برٌَد، قدْ حِرْتَ يا قلمي
أَطْرَتْ ببلسمها ما لم ينلْ بفم
كلامها عسلٌ وريقها قلمي
أبدت على فمها ما لم ينله فمي
حرفاً على مبسمٍ أنهتْ به سأمي
كأنه روضُ حسن في معانيها
أو جنة ابدعتها اروع النظمِ
فاحتْ منَ الروض ما فاحتْ محاسنها
فألهبتْ نارها رأسا إلى قدمِ
أبدت معانيها من حسنها الجمل
لو قال مادحها ينسى بها ألمي
مغناجة لو سمعْتَ صوتها طَرَبٌ
الحانها مطرٌ بدا على القمم
رجوْتها القرب قالت لا تحنّ لنا
من راح للحب لنا غدا على ندم
فكم قتلنا من العشاق من عدد
يشكو من الوجد ما يخلو من الألم
فرحْت أستجمع الافكاراعصرها
فنالني تلفٌ بدا من السأم...
قدْ اخمدتني طريحا بالهوى بدمي
قد فارقتْ بدني روحٌ بها سقمي
لمّا رأتْ فعلها حقأ له حزنت
فقبّلتني لماها ، حلوها بفمي
وأُولعتْ شعلةٌ بالجسم ثانيةً
هي التي سفكتْ منْ صدّها لدمي
لما صحوتُ رأيتها على البلل
منَ الجمان دموعها بدت قلمي
بقلمي د.بسام علي سليم ....بحر البسيط
تعليقات
إرسال تعليق