" صاحب الليل " بقلم المبدعة الاستاذة وجدان شام


في آخر الدرب أنا

ذاكرة كلي أطل

تلك روحي مدينة

  ليس إلا بعض مصباح

و يؤنس موتها شبح وظل

يلفظ الرمق الأخير فتيله

و على خلجاته

يتغشاه ندى الطل



مدينتي

يتملك العبرات صدر حنينها

و العابرون حدودها ساعي بريد

قد أضاع بريده

و جناح شوق أسقط الشوق وهام

و هنا يا صاحب الليل

أفتش عن خيالك في الركام

عن من يجوب شوارعي

يجتاحني...

ماعدت تفزعني الحوادث

أرتجي صوتا يبادلني السلام

و لا سلام



في آخر الدرب أنا

 يا صاحبي

خيط لشمعك موعدي

هلا نسجت من إتقادك ومضتي

قبل إنطفائي و المغيب

دعني لظا متخافتا

في آخر الدرب أراقب مسرح الموت

بصمت

ليس للصمت مجيب

أين يمتد  النداء بمسمع الدنيا

و تنهض

تلكم الأشباح

عشش في خواطرها العناكب

و المواجع تستطيب

مدينتي

حلم تهشم

مثل حلمك يا أخي

هلا  جلست بجانبي

في آخر الدرب تقاسمها النحيب

 متخضب بالدمع كغضار السنييبن

فوق شط العمر وحل



             بقلمي

                    /وجدان شام/

تعليقات

المشاركات الشائعة