" عطاش الورد " بقلم المبدعة الاستاذة وجدان شام


شوقي تقطعه الغياب بمنجل

هيهات من عود غداة ترحل

ما عدت اعرف أين ارسل وجهتي

أحدو على حدو الضياع بمقتلي

مال الدروب تباعدت أمصارها

حدسي و خفق الروح عني فاسأل

مر تقاسمني الزمان سهامه

أتجرع الخيبات دفلة حنظل

ناديت يشطرني حنيني و النوى

أغفو و اجفل و الرقاد تسولي

من خلف ألسنة اللهيب يشدني

قيد الوصال و بت عنه بمعزل

متصحر ثغري و عيني قحلها

صحراء تندب للرهام و تبك لي

محل يبايعني الجفاف سنينه

بخس يقايضني بليل قاااحل

اتوجس النور المخبأ في دمي

علي ألاقيك اتقاد مشاعلي

عد من حدود الغيب ارنو ومضة

عد من ضلوعي من فم متوسل

من  خيط روحي قد نسجت وثيقتي

أن تبق في النبض وجودا هئت لي

ما حدت يوما عن طريقك سيدي

قيدا حللت و في عيونك مقتلي

يقتادني وصهيل شوقي جامح

فوق الغمام على سمائك أعتلي

إهم حرائقك الرحيمة في دمي

تستاف أوردتي بسيل وابل

أقبل و ضم ضجيج كل تبددي

لم الطريق بكف شوق يصطلي

إسق عطاش الورد في صدر الظما

كل الورود  بغير  غيثك  تذبل

تغفو الكؤوس على شفاه توحدي

من يوقظ الخمر المعتق يثمل

لا تعتلي صدر الغياب تجبرا

ستطيح مكسور الجناح بمعقلي

أ عسرت أن تأتي خيوط تعلل.!؟

بها أغزل الصبر بثوب تجملي

أ عسرت و الليل جناح مسافر

إرحل به و تعاااال و اهمي من عل

بردا سلاما في الضمائر صارخا

فوقي و إن جمر نزلت  فأقبل



                بقلمي

                         /وجدان شام/

تعليقات

المشاركات الشائعة