" عازف الليل لا ينام " بقلم المبدعة الاستاذة حنان حنين
عازف الليل لا ينام... 1
يشدو ترانيم بناي...
هدوء يعم المكان...
والناي يبكي في حنان...
سمع البدر هذه الألحان...
فاتخذ بين النجوم مكان...
مرسلا خيوط ضوء خافت...
تنير ما حول العازف الهيمان...
وفجأة صمت رهيب...
تسلل من بين الأنفاس...
في صورة إنسان...
خطا خطوات ثم استقام...
طارت نجمة لتتحرى القادم المجهول...
تسمرت لحظات...
لحظات كانت تقاس بزمان...
ثم تنحت لتتقدم موكب الضيف الجديد
حورية من حوريات قصص الخيال...
في ثوب الدلال والوقار...
قالت :مابك يا عازف الليل
أوقفت العزف؟
ولكنه كان قد تاه في الجمال
ونسي ماكان فيه من آلام...
أطلقت ضحكة من منظره ثم
أردفت :ما علمت أن حضوري قد يخرس الألحان
ولما عاد الرشد للعازف
نسي لحنه الحزين فابتدع
دون سابق إعلان...
لحن الحياة في حضرة الجمال
فهب البدر يتوسط السماء
وطارت حوله النجوم...
في رقصة المواكب....
لم يشعر العازف إلا وأنغامه تحمله
على جسر اللقاء...
وأمست ليلة إلتقى فيها النور والألحان...
تعليقات
إرسال تعليق