" شحيح انا " بقلم المبدعة الاستاذة فلا خضير






شحيح أنا كبحر جارٍ

يأبى لقطراته أن تكون عذبة

كي لا تلامسه شفاه انسان

كي لا تنساب انفاسه قصصاً

تكشف أسرار الأمواج

اسرار فرعون و هامان

لن ينسَ موسى الحوت

فقد شرب جرعة صبر

البحر شحيح لن يتصدق بملوحته...

كذا أنا أُمجد الرب في صلاتي خلسة

فقد هجرت الصوت

لعلّه إسراف في لغة الكلام

لكنّه خزينٌ من وهم في صندوق

محكوم عليه بإغلاق فم

ولسوء الحظ الصندوق لا يشبه الحوت

لا أمل لعودة الصراخ ...

يُقالُ :الصمت افصح لسان

لكنّي أراه إعدام للأنين

إعدام لشفاه تهوى الصراخ مذ سنين

لا أجراس تُقرع بعد الآن

ولن تُدق طبول العدل

مادام الصوت في سجل الماضين

نعم شحيح أنا فصوتي ليس بصدقة...



فلا خضير

تعليقات

المشاركات الشائعة