" ايها الشاكي " بقلم المبدعة الاستاذة زينب غسان غادر






أيُّها الشّاكي



كفاك ادّعاءً انّك في محراب

 عشقي ناسكاً متعبّد

اما كفاك تظلُّماً وكأنّك

 في الحُبّ مخلصاً للعشق أوحد

إن كنت صوفياً تائهاً

في الغرام غير دار بالمدد

فأنا رابعة زهدت عن العشق

وغير الإله لم أعد أقصد

تقول بأنّك غير دارٍ بحالك

وكأنّك في عالمي مسيّرًٌ مصفّد

ما بالك وبال الهوى لتتظلّم

وعدتني بجنة  مناسكها ثقة وتودّد

ورميتني في غياهب التندُّم

لا أخفيك سرّا أنّ همسك المتردّد

يُعانق روحي ويبقى عالقاً

ما بين خفقان قلبي وبابي المُوصَد

هذا حالي لكنّك لم تسعد

أنا يا آسري بهواك لم اكن بمُلحِد

والأن تتقفّى أثري والدّمع تُرسِل

والقلب بات جلمود صخر كامد

ويتراءى لي غرورُك ما بين الأحرف

ما بين عُذرٍ لقافية وبين الصّد

وهل العذر واعترافك بالذّنب

يقلّل من هيبتكَ ووقارِ العند

ومشينا أنت في طريقِك تمضي

وانا الحائرة ما بين أخذ ورد



                  زينب غسان غادر

تعليقات

المشاركات الشائعة