🍀 حتى لا يتكسّر الضوء 🍀 بقلم المبدعة الاستاذة إعتدال طلال السباعي
حَتَّى لَا يَتَكَسَّر الضَّوْء
بِقَلَم / اعْتِدَال طَلّال السِّبَاعِيّ
لَمْ أرَ وَرَقًا نَقِيًّا لائقاً برثَائِكم
فَآثَرْتُ الكتابةَ عَلَى بَيَاضِ الْوَرِق
بَيْن. . يَدَيْ والدِيكُم
عَلَى أَيْ طَرِيقٍ فِي الْحَدِيد رَكِبْتُم.
خَرقتُم بِأَسْرَعِ مِنْ البَرْقِ. . الزَّمَن
وَالْبَرْقُ مِنْكُم وَجِلْ
أَن تَسابقتُم مَعًا
كالزّهْرِ فِي عُمْرِه
يَا نسيماً مِنْ عُمَرِ الزَّمَن
وَالسُّحُب عَلَى فراقِكُم تَكَسَّرَت. . أَلَماً
ومِنْ وَجَدِه الْمَاء ذَابَ عَلَيْكُم. . حَزِن
وَقَد هَمَّت مِنْ الْقَامُوسِ أَنْ تَرْحَلَ
كَلِمَةَ مَطَر.
حِينَهَا أعينٌ عَلَى فراقِكُم
هَطَلَت دمًا.
وَالْوَرْدُ خَجِل. مَا عَاد يَفِي
يُغَطّيكُم.
يَا زَهْراً لَا يَفيه إلَّا دِيوَانَ شِعْرٍ
رَحَلْتُم عَن والِديكُم
عَن قُلُوب أَحْضانٍ هَوتكُم
مَنْ بَقِيَ وَلَم يُعزّيهِم!
مَنْ بَقِيَ وَلَم يُعَزِّي مَنْ!
دَفَنَ الشِّعْرُ نَفْسَه..
بالألم يَرثيكُم
وتاه الشِّعْرُ بالآهِ
وتآه الشِّعْرُ وَوَنّْ
مَهْلًا ..
حَتَّى لَا يَتكسـَّـر الضَّوْء
و . . الضَّوْء أَنْتُم فَوْق كَوْكَب الْبَشَر
بَقِيَت السّلوى ذِكراكُم
يَا زَهْراً هَذِه أبْياتي
فَاضَت بِالْحُزْنِ
فَلَا تَحْسَب أنّ الْقَلْب قَسَى
سَاعَة وَدَّع
مَحْبُوبًا رَحَل وَواَرَاهُ الثرى.
تعليقات
إرسال تعليق