" رحلة ذاكرة " بقلم المبدعة الاستاذة لميس سلمان صالح


رحلة ذاكرة ..



على ضفة غياب

أرجوحة ذاكرة

باغتتني ..ناراً تصلب الماء

أبحث عني

وأقتفيك في دهاليزها

إنها ولادة ترقب مخاضاً.. قيد موت

أعتصر عذاباً بات صلصالي

جذبني تغريد

انبعث من رئة سنديانة

وحين قطاف

ترمد خافق في متاهات الأفول

      ......إنه الحب.....



أصوات و روائح ظلام هناك

ثغر ضوء يتراقص هنا

على أرواحٍ قدمت قربان عشق

هي رحلة توقظ غفوة

فتعكس المرايا جمالاً

اكتنز في النور

أبهرنا ملاذاً

يطفو نقاء الزجاج الفينيسي

يبلسم جراحات ذاكرة نازفة

ولادات ..... وفيات

هكذا كانت جريدة العذارى

تحت عنوان ..

وهكذا يرحل ربيع...

 فصل العبق



استباح الليل سطوته

ليعلن صدى الغياب

هسهسة حافية الرعشة

أنين أثقلت صداه تنهيدة

و قشعريرة عاصفة

رحل المطر .....

و في حضرة الرحيل

جنون عشق خلع الأمل

تراتيل عبادة مبتورة العطر

وذاكرة عارية النسيان

عانقت ملامحه

وارتدت طيبها



أسرجت صهوة الهوى

و الأحلام ...تحت حوافره

تنزف هادرة

تكبد بدر وسط النجوم

توارى خلف غيمة

عيناه تشيان بحزنٍ

قرب المرجان

نار الموقد تحرق

أصابعها

تهمس للرماد

علَّ جمرة

توقظ حنيناً

خاب مُناهُ



أراني

أعد رحيلك في خطوط مرآتي

فرأيت سنابلاً

تصفر وتبيض على مفرقي

اصطك البرد و ثَلَّ

أفئدة سودتها خيبات

أتكون لوثة في العقل

تعكس فينا دفئاً ساحراً

ذات ولادة كانت اغتراباً

وصال رحل

حلم مكسور المعصم

أمل هش العكاز

يداعب احساساً متوهجاً

مبعثراً  ... أشعث

مكنوناً في الروح الهشيم

يعزفه ليل على ثقوب القصب

أنين مطر



لميس سلمان صالح

تعليقات

المشاركات الشائعة