🌹 خذني 🌹 بقلم المبدع الاستاذ علي عبد السلام الحمداني


خُذني  الى  عينيكَ

علَّ الدمعَ منها ينسكبْ ..

اني اريدُ الامنَ في

عينيكَ  يوماً  يستتبْ ..

خذني اليكَ  مكبلاً

بمواجعي أنى  تُحِبْ ..

دع كلَّ شيءٍ جانباً

ثمَّ اتخذني واحتسِبْ ..

علَّ الذي ما بينَنا

 ضدَّ العواذِلِ ينقلبْ ..

خذ بالأناملِ  لمسةً

من تحتِ كفٍّ مضطرِبْ ..

ثمَّ استعدني مرةً

أخرى لعلي أنجذبْ ..

فأنا  كطفلٍ   خائفٍ

من دونِ حضنكَ  أرتعبْ ..

دعني  أغوصُ وليلتي

في فاحمِ الشَّعرِ الرطبْ ..

أشبعْ  فمي   فلَعلَّهُ

يُعطيكَ من شعرٍ  كُتِبْ ..

وارضخ معي عندَ الهوى

لا  تخشَ شيئاً  واقتربْ ..

أطفئ  بصدري نارهُ

فَفيهِ  شوقٌ  يلتهبْ ..

أوَ كُلَّما أُقْصيتُ عنكَ النارُ

 في صدري  تَشِبْ ..

واشبكْ يديْ ومفاصلي

يا أيُّها المَلكُ  استجبْ ..

وأعبث  بكلِّ  مشاعري

أقسمْ  بألا  تنسحِبْ ..

واطلب  جميع قصائدي

(الثغرُ ) و(الصدرُ  الرحِبْ)

وأسألني عن أحداثها

عن وزنها  وانا أُجِبْ ..

خُذني  الى  عينيكَ

علَّ الدمعَ منها ينسكبْ ..

انا دونَ حضنكَ  ضائعٌ

والروحُ بعدكَ تَغترِبْ ..

أنا دونَ حضنكَ عالمي

وكأنَّهُ  بيتٌ  خَرِبْ ..

من وجهكَ اللَّيلُ أختفى

وكأنَّ  شمسَاً  لمْ  تَغِبْ ..

من عِطرِكَ الصبحُ انتشى

من نورِ  خدِّكَ  قد  شَرِبْ ..

يا ملهِمي   ومعانقِي

أنتَ الذي لا  ينتضِبْ ..

آثارُ كفِّكَ مهجتي

أدركنِ  بالكفِّ  الخضِبْ ..

ما زلتُ منتظرٌ  أنا

عندَ القوافلِ ارتَقِبْ ..



علي عبد السلام الحمداني

تعليقات

المشاركات الشائعة