" ليلى والذئب " بقلم المبدعة الاستاذة عبير نديم سعود
ليلى والذئب
للمساء ...هدوء
لا تتقنه لغة النوافذ
تهتز كما وتر
كلما لامستها أصابع الرياح
مساء الخير يا روميو
أنا جولييت الشمس .. أتقن الغزل
لمَ يُطفئون ضحكاتي برائحة البارود .. ؟!
لمَ يستبدلونها بأنين القصب
كلما جرفت سيولهم الغادرة وجه الأديم ؟!
أتهتز.. مثلي
كلما ارتجفت الطاولة مذعورة
وتداعى القلم
نازفاً من خاصرته أحلام الطفولة الملونة
وأمنيات الصبا البيضاء
برحيل الغرباء
***
ضاعت قصيدتي يا روميو
تناثرت حروفها أشلاء
هلاّ ...كتبتني
بدموع أمي على جذع الغار
قبل أن ينحني لنحيب الياسمين
أتدري يا روميو
نام الذئب بمخدع جدتي
يلتحف جلدها
يخفي وبره بثوب الربيع القاتم
ويروي غله من فم ( الخابة ) العذبة
سرق الضوء المكنوز بسراجها العتيق
وأورثني العتمة والصقيع
لتتكاثر مخلوقات الظلام
***
أمي: أتصنعين لنا خبزاً !
عواء الأمعاء يذكرني بالذئاب
لو قلت يا جدتي ...
ليلى : لا تأمني للغريب
قبل أن يضلَّ عطري الطريق
لما ارتعش النقاء
ولما جفَّ صوتي عند الغناء
لو أمسكت بيد كوزيت
ودثّرتها بالشتاء
لما انتعل ولدي حذاء الغريب
يدهس إخوة الزهور
كلما قرعت الطبول
بقلمي ..عبير نديم سعود
تعليقات
إرسال تعليق