" كل النوافذ صامتات" بقلم المبدع الاستاذ علي الراضي
كلُ النوافذِ تشتكي
ثقلَ الستائرِ والأكفَ الحائرات
كلُ الهواجسِ ثائرة
ابدا ستصمدُ
دونما تخشى العتاب
صمتت شفاه اللوم
لن يجدي الكلام
صمتاً ..... فما جدوى العتاب
لا كف يدفعها انتظاراً أو وداعاً
لا عويل
كل النوافذِ صامتات .
....
حلَّ الشتاء
وعيون مقدمهِ تفيضُ آهٍ كل حين
فتسدل فوق نافذتي الستار
وكأن طولَ الدربِ لا يكفي استتار
فانهار دمعُ الغيثِ يفصلُ بيننا
مطرٌ ثقيلٌ
وزمجرة الرياح
وأنا غريبٌ ....
ألتقطْ كل انهمارات السحاب
أنا كالمظلة ....
انا مُهمَلٌ ....
لا ارتقي الا اذا حلً الشتاء
فأكونُ كالبيتِ الظليل
سقفي يغطيهم اذا بكت السماء
ويضحكون
لا ينظرون
سوى اضلاع قوسها الدعاء
سيجيءُ فصلُ الصيفِ في بلدي سُراعاً
وأعودُ حيثُ اتيتُ
رفاً للتراب
والوحدة الرعناء تنهشُ ما تبقى
من سرابِ الأمنيات
والعمرُ يحرقهُ الملال
وتسرقُ ما تبقى النائبات
كل الليالي الرازحات
هي جاثمة
تجول صدر الذكريات
اعتاشُ بعضاً من فرح
واعيشُ اغنيةٍ لنااااااي
كأن يطربه الوجع
فيعود يعزف للحنين
علي الراضي
#على_موعدٍ_مع_الfarah
تعليقات
إرسال تعليق