" يا ساكن البال " بقلم المبدع الاستاذ بسام علي سليم
يا ساكن البالِ إنَّ البالَ مشغولُ
ولو ذَكرْتُ، فهذا الخدُّ مبلولُ
قلبي وقد صار أوراقاً ممزقةً
بما دهاهُ وذاكَ الحسنُ مسؤولُ
من لوعة الشوقِ في الأحشاء تحرقني
أشياءُ أذكرها، ....والجسم مهزولُُ
يا ناعسَ الطرفِ يا سهداً أكابده
ما حيلة بيدي، والباب مقفولُ
طيف يراودني، إن لم يكن بكرىً
كالبدر في ظُلَمٍ، كالمزن مهطولُ
أدعو الرحيم بأن يبديكَ تجربةً
ولا حلول لها، والأمر مبكولُ
أدعو العليّ بأن يرديكَ في قفصٍ
ولا فكاكَ له، والله ُ مأمولُ
يا حامل الشوقِ ؛ إنّ الشوق محرقةٌ
لمن أحبّوا بلا نفعٍ ومملولُ
إن تحملَ الحبَّ جمراًفي جوىً لهبٍ
ولا كفوءَ له فالجمر مجمولُ
يا فارس الحبّ إنّ الحبّ ملحمة
نقشٌ بأوردةٍ والقلب منزولُ
من زهرةٍأسكرتُ من ريحها أمدا
ريحاً فريداً بدا ، والوصل مأمولُ
عيناكِ منبجسُ النعيمِ أمكنةً
بابٌ لها من لمىً وفوكِ منهولُ
يا ساكب الشهد في ثغري لم القهرُ
يكفي لنا كمداً والحزن موصولُ
يا سالب اللبّ أرجع ما أخذتَ له
منَ الحشا قطعاً فالورد مذبولُ
بقلمي د.بسام علي سليم
تعليقات
إرسال تعليق