🌹 وَشْوشة 🌹 بقلم المبدع الاستاذ سامر الريابي
وَشْـوَشَـة
------------
على رسلها
تبوحُ الفراشةُ
لورودٍ مثل الخدود
بضعَ ما أوحى لها .. النَّـدى :
" وأنتِ مثلي
لكنَّكِ ثابتةٌ كالفكرةِ رسوخاً
وأنا أطيرُ كالجنونْ ..
أرفرفُ فوقَ العبث
لخلقِ احتمالِ الوجودْ ..
إذْ لا عدمَ عندي
طالما أجنحتي تُحاور
عمقَ المَـدَى
وأقتربُ كصوفيٍّ
لأيِّ قبسٍ
وبعد الاحتراقِ
أدركُ بأنَّها لم تكُ إلا ناراً
ولا أدري منْ بَعدها
إنْ كنتُ أكونُ ..
أو لا أكُـون "
" وأنتِ مثلي
على سبيلِ اللَّونِ والاستعارة
أحاديَّـة الولاء
ومتطرِّفةً بعضَ الشَّيءِ
كالملوكْ ..
لا تمتعضي كثيراً من كلامي
إذْ لا ضغينةَ بيننَـا
أو شكوكْ ..
إلا ما يحاولُ المحرِّرُ
منْ زرعِ النَّرجسيَّةِ
في التَّفاسير للألوانِ
في شحوب المعاني
وبنفسجِ القيامِ
وأنا كاللامطلقِ
في المحدودْ ..
كلُّ نبضة هي حبُّ جديد
وكلُّ لونٍ
يحمل حِسّاً بذاتهِ
قبيلَ الامتزاجِ
ويحملُ صوتاً
كصراخ الشَّهوةِ في الوريد
وأنتِ كلَّمَـا أردتِ البقاء
عَصَتكِ يدُ عاشقٍ
تلفُّكِ بالقِنَّبِ والحرير
تماشياً مع جنازةٍ مهيبة
أو رشوةٍ بريئة
ربَّما لارتكاب الخطيئة
أو لغفرانِ الخطايا
أو يدفنكِ مشتَّتةً
في كفنٍ ورقيٍّ
بصندوق البريد ..
أما أنا ..
أبثُّ ألواني كلَّما استدعتني
السَّماء. .
وأموتُ كظلٍّ تلاشى
أو رماداً يغطّي الحدود
احتراقاً كما في كلِّ مرَّة
ولكنِّي أموتُ
في الوقتِ الذي أريد ... "
سامر الريابي
تعليقات
إرسال تعليق