🌺 لك وحدَك 🌺 بقلم المبدع الاستاذ سامر الريابي
لـكَ وحـدَكْ
________________________
يشبهني صوتكَ
إذا ما تشابه صداي
مع وقع الرصاص المدوّي
في ذاكرة العدم
ثم تراه انتشر
كعطر الكاميليا فوق الأصابع
بعد ليل من العتب ..
أخبّىء من عينيكَ وميضاً
للعتم المستبد الآتي
على جناح من رقاد
أسميكَ الحضور
في غيابات الوتر ..
وأنثر فوق جلدي
همسكَ المضمَّخ بالوعود ..
( أملأ الفراغات بأبجديتك )
حينما تشرب اللغةُ صمتكَ المتسرّب
عبر الوريد ..
حينما تنزف السطور حبرها
على ليالي السقوط
فاصعد .. فوق كنائس الرماد
فاصعد فوق أطلال دمعي
واصعد ..
إني سقطتُ حتى البنفسج
وعلى سنديان يديك ..
نقشتُ خدوش الضلوع ....
أحنّ .. لا أحنّ
أحبّ .. لا أحبّ
أنا .. لست أنا ..
تعال اشرب من ضبابي
إني عطش الوضوح ..
واسكب من فيوضكَ
كأس التجلّي
فاضت عيوني من متاهات الرفيد
فافضح بجفنيك أستار المشيب
ولا تسدل الأهداب
على مرآة الأنا .. عساني أراك
من أسرار انعكاسي
عساكَ تراني على شطآن الاحتمال ....
يشبهني صوتك
إذا ما تشابه غنائي
مع أسراب النحيب
ثم تراها انسكبت مثل الشفق
بين الأنامل ..
في كأس من النجوم ..
كل الأظافر كانت تنهش من لحم القصيد
وكنتَ وحدك .............
وكانت يداكَ توزّعان القمح والندى
لكلّ النائمين في عيوني
لكلّ التائبين عن وجودي
لكلّ المبحرين في شراييني
يوجّهون السفينة بمجاذيف من نصال ..
وكنتَ وحدك ..
وكانت يداكَ تضمّان كل هذا التعبْ ..
وتنثره فوق شجون الغاردينيا
وارتحالاتِ الحبق
مع ظنون التّبغ المكفهرّ ..
...
...
وكنتَ وحدك .. هناك
وكنتُ هناك .. معك ....
13 / 12 / 2020
سامر الريابي
تعليقات
إرسال تعليق