🌹 نقشٌ إغريقيّ فوق صوفٍ شاميّ 🌹 بقلم المبدع الاستاذ سامر الريابي
نقشٌ إغريقيّ فوق صوفٍ شاميّ
________________________________________
كسفحٍ تحت السماء عيناها
تفيض ظباءً .. و غزلانا
والحاجب تحت الحجاب
كقوسٍ في المدى
سدّد ولم يعرف
في الدرب إليَّ خذلانا
والمبسم كعنقود من الجمر
لو مسّه الحديد فقد لانا
لها وجهٌ ولّيته قمراً
له قمرٌ على الدّهماء أولانا
والقمران لو ينظران
أوَّلانا ..
كأنّي ثاني اثنين
وكأنّك أوَّلانا ..
ويقرآن بين النجوم
ما يحوم في حمانا ..
ثم يتلوان عن الليل
إذا تلانا ..
ويعفوان بعد الوجوم
عمّا ابتلانا ..
ثم يعلوان
فوق جوانحنا ويسترسلان
في علانا ..
ويرسمان من ملامحنا
فلاناً .. أو فلانة
و يرسلان
كأساً من خمر الغروب
إذا سلانا ..
ويطبعان على خدود المنى
قُبلةً .. أتمنّاها أنا
أو - ربّما - كلانا
لكنّما الصدّ العنيد قد أبى
إلا أن نأى إذا قلانا
والقمران يجمعان
كل ذي إلف بإلفه
ما خلانا !!
لكأنّنا الدائبان
حرامٌ على الكون
فبألوان التضاد قد طلانا ؟!
والقمران يجتمعان
ولو لبرهةٍ ويعجّلان
فمالهما كلما اقتربنا ..
أجّلانا ؟!
لعمري قد شبّهت هذا الهوى
بمحاكمٍ
فيها متهمان عن النأي
والهجر .. وكّلانا !!
أو بكوخٍ في أقاصي الأرض
بلا مشاعلٍ
فيه عجوزان طاعنان
كلّما قرصهما البرد
أشعلانا !!
يبيّتان فيه الشامتين بنا
حتى إذا أردنا المبيت أجْلانا
أي ربِّ كفرتُ بالبلاد أنا
فما أبشعَ الصخر .. و أحلانا
أي ربِّ كفرتُ بالحدود أنا
فما أرخصَ الخطوط .. وأغلانا ............
بقلمي
21 / 12 / 2020
تعليقات
إرسال تعليق