🌹 دعوة مجنونة 🌹 بقلم المبدعة الاستاذة مريم عيسى
اليوم لن أدعو القصيدة لمرافقتي
لن أقتاد عنانها
وأختار مكانا عاما أو خاصا
نتبادل فيه كؤوس العتاب
فلن نحصي الليلة أحبة الفقد
على مسبحة العبرات
سأقبل دعوتها المجنونة
حتى و إن شاءت الركض خلفها
بين أزقة دمشق و نبضي
تخالف إشارات الوزن و الصرف
لا ضير
ان تقسمني بالفواصل
تصلبني بالنقطة
تحاصرني بالإستفهام
في فلك التعجب ترميني
مهولا بالغشم
لن أطعمها حصاد ألمي الخشن
لتعد لي طبقا من الكلمات الساخنة
المحمرة بجمر هواها
او المحترقة بالهوس
يغادرها ملح الدمع
لينخفض منسوب حزني
لتستدرجني للعتم
ترسم أشباحا اتعبها الحنين
تحتضن فزاعات الفراغ
أو أطلالا لمقبرة بروحي
مأهولة بالذكرى
طيف ملاك ضل طريق السماء
ترفعني معها على متون السطور
نرقص في رحاب ضفائرها
أو نهوي رمضاء نشاز
يعامدنا بالهجير
ترتب لوحة بانورامية باتساع الوهم
أو تلقي بها من اعاليها
كومة أحجار
تدمي وجه المعنى
تشد رأسي
بالفكرة او اللا فكرة
حاسر المعنى و الصفاء
أتسكع معها
تبتاع ملابسها على غنج الخلخال
فقد يليق بها العري
خارجة عن احتشامي و قماطي
و الدثار
تعالي قصيدتي العنيدة
راجلا قلبي
انت حاديه
خذينا حيثما تشائين
لا طريقا نتبعه
لنا فيه موعد
أو حبيب
بقلمي
م.ع
/وجدان شام/
تعليقات
إرسال تعليق