🌺 ما أتيتَ متأخرًا🌺 بقلم المبدعة الاستاذة ماري غازي
مَا أَتَيْتَ مُتَأَخِّرًا
لَا بَارَكَ اللَّهُ فِيمَنْ كَانَ يَجْعَلُنَا
نَقُولُ أنَّ الْحُبَّ دَمْعٌ و لوعاتْ
إنَّ الْقَلْبَ إذَا لَاقَى فِي الْوِدِّ نَظِيرَهُ
أَدْرَك الدُّنْيَا . . إقْبَالًا و شَغَفًا لَهْوًا ، فجميلَ لَذَاتْ
الْحُبُ لَا وَجْهٌ وَ لَا يَدٌ و لَا غَزَلٌ مُسْتَصاغٌ
الْحُبُ وَعْدٌ ، يَدْفَعُ الْمَرْءُ لِلْمَوْت بَدَل الْمَرَّة مَرَّاتْ
لَا خَيْرَ إلَّا فِي أضْلُعِكَ ، و فِي كَلَامِك و فِي عَيْنَايْ
لَحْظَة مَنَحَهَا اللَّهُ رُؤْيَاك بَعْد عناءاتْ
أُحِّبُكَ لَا تُقَالُ لِمَنْ هو بمِثْلَك
الْحُبُ معك ، سَاقِيَة أنْهَل مِنْهَا فِي كُلِّ حِينٍ . . يَا جَمِيل الْخَيْرَاتْ !!
مِنْ أَجْلِ وَعْدِكَ بِالْحَقِّ
وَ كَيْف جَبَرْتَني من بعد كسور و جراحاتْ
و مَسَحَتْ عَلَى فُؤَادِي بكل حنان ،
فَإِذَا بِهِ بَعْدَ الشَّقَاء عشعشت فِيه مَسَرَاتْ
مَا أَتَيْتَ مُتَأَخِّرًا ، و لَا كَانَ الْعُمْر يَجْرِي
إلَّا ليعانق الرِّضَا فِي عَيْنَيْك بَعْدَ سِنِينَ انْتِظَارَاتْ
فهرعت بِكُلِّيّ و تَرَكْت قَلْبِي جَانِبًا . . مَعْذُورَةٌ
لَكُم خذلتني قبلك حَمَاسَة الْمَمَرَّاتْ
يَوْم استوقفني حُبُّك ، رَأَيْتُك فِي الرُّجُولَة بَصْمَةً
و في الْأخلاق فالعنفوان ، و اللَّيِّن كَانَ مِنْ أَسْمَى الصِّفَاتْ
شُكْرًا لِأَنَّك أنقذتني كُنْت هَالِكَة بَعْد قَضْمَة تُفَّاحَة
كَانَت غصَّة تلبستها خَيْبَة مِنْ أَخْطَرِ الخَيْبَاتْ
هَدَانِي اللّهُ إلَى طَرِيقِك و هَدَاك
قدمت قَلْبِي وَ ثِقَتِي قَبْلَه ، قَد أَوْدَعْتُك أَغْلَى اَلمُمْتَلَكَاتْ
خُذْهَا و تَلَطَّف ، سأنسج مَعَك لِلدّهْر أَحْلَامًا
و لَا تَكُنْ كَمَن نَقَضُوا غزلهم بَعْدَ تَعَبِ سَنَوَاتْ
مَا أَتَيْتَ مُتَأَخِّرًا
ماريا غازي
الجزائر 2022/05/18
تعليقات
إرسال تعليق