🌺 الحنين 🌺 بقلم الاستاذة عبير ابو عمر
الحنين
يلفّني الحنين
في أحضان اللّيل
يسرق غفوتي
ويحملني في
غيمة ذكرياته
مع رحلة الشّوق
أسافر عبر المدى
لأركن في محطّة
أهداب العمر
هناك ....
أفيقُ من صحوتي
لأعود طفلة
ذاك الزّمان
يوم كان ...ياما كان
يوم كان لي
حضنٌ دافئٌ
وبيتٌ وحنان
كان لي وطنٌ آمنٌ
ولي فيه عنوان
كان لي فيه بستانُ زهرٍ
وربيع أقحوان
وجبالٌ وأشجار السنديان ...
أصبح لي من جراحه
صهوة خيلٍ.. تكبّده قيود الآلام
أنا طفلةُ ذاك الزمان ...
لي قلبٌ .....ولي قلمي
لي نبضٌ .....ولي فكري
ولي من رونق الزّهر
عبيرٌ وانسجام ....
خانتني أرجوحة العمر
على ضفاف الغياب
وتقطّعت أوصالها الحبال
سقطتُ سهواً ....
مع أوراق الخريف
وأحرقتني شمس الصّباح
وعند مطلع المغيب
للدّنيا الهياب ...
وأيامها عذاب ...
ألملم صورهم
في كلِّ مكان
أعيد ترتيبها
على جدران طفولتي
لأفيق من صحوتي
ويهزّني الشّوق
إليهم من جديد
فأنا لم أعد طفلة ذاك الزّمان
أنا عند الرّحيل
كبرت ....
وكبرت ....مئة عام
بقلمي
عبير
تعليقات
إرسال تعليق