قصيدة ... واطوف بك ليلي معتمرة ... بقلم الاستاذة فوزية نيكرو

وأطوف بك ليلي معتمرة

ألتحفُ بصدرِ الظلمة
أشعلُ قمَري
بشغفِ الرُوح
بلهيبِ فراقٍ ووصال
وأرويك للحكايا
فليلتي ما زالتْ في البداية
ليتكَ تُدركُ تيهَ الأحجية
أحيككَ بجنونِ المَتاهة
بحروفٍ تكسَرتْ على هضابِ الصدى
بانعتاقِ فجرٍ
من خاصرةِ الندى
لتترددَ نوراً في أيقونةِ المآقي
فبأي وَجدٍ أذرفُ الدمعَ
لأرويك
جنية !!! حوريه!!!
أنبضُ بك
ألتهمُ الأنواء بين الضفتين
أحطمُ الظلالَ
وأشباحُ ذكراك ميلادُها
على جَمرِ الحروفِ مصلوب
ليتني أنساكَ
أنتَ آخرُ شهقةٍ
من أنفاسِ الوريد
ووعدُك ألمٌ لا يَحيد
أعزفُك أبجدية رؤى
على قيثارةٍ من ألحان الأوهام
حطمْ قيدي
اهزمْ قدري
وانثرُني ثرثرة عرافةٍ
تاهتْ في  فنجاني
تتلمسُ الدروبَ
في طلاسمِ السواد
بَعثرت ودعَها
بلا حدود
بلا كون
بلا مدار
لناسكٍ يلتحفُ صبري
فأغتسلُ بسيلٍ من الأنتظار
وأطوفُ بكَ ليلي مُعتمرة
وقلبي  دليلي
وبخورٌ من الخيالِ يشلُ شراييني
فأراكَ...وأحياكَ..
بيقيني

فوزية نيكرو
F.NIGROH. 17/ 10 / 2017

تعليقات

المشاركات الشائعة