قصيدة == رائحة الذكريات == بقلم المبدع الاستاذ يحيى موطوال






رائحة الذكريات



يكتبُنا الغيابُ

دهشةَ  شوقٍ

ويظلّلنا برائحة الذكريات.

يرسمُنا الإنتظارُ

غبارَ لونٍ

ضاقَ بمساحة اللوعةِ

على جغرافيّة البياض.

يذيبنا اللّقاءُ في بعضنا

وتنطفئ بحرارتنا

شموع الشوقِ

ليولدَ الحبّ

طفلًا مقدّسَ الصّفات..

أهمس في أذنيك:

“أنت شارعي

إلى اللا منتهى ..

أنتِ الموتُ المذبوحُ

لنبضي قربانًا؛

أنتِ القصيدةُ البهيّة

الرّائعةُ

التي أكتب حبها، وكفى”…

أرتّبُ همسَ كلامكِ

نشيداً بمسمعي،

أعصر من شبقه 

نبيذَ شعرٍ وحلم.

أذوبُ في وصالكِ

سكرَ نبضٍ وارفَ الظلّ،



جدولَ عسلٍ



يجري  بوجدان..

صبحًا يخلُقُنا بعيون القدر.



يرثينا العمرُ ….

يعاند بنا المدى.

أملٌ قمريٌّ بعينيك

يزفّ الحلمَ إليَّ.

وعدٌ لن يخذله ليلي



لحسرةِ ما مضى.

يرسمنا الهوى



 جِرسَ حياةٍ

ويمسح عن قلوبنا الرّجسَ.

يحتوينا سكونُ الغياب

بلوعةِ الشّوقِ

وطنًا دافئًا بالحياة.

يأخذنا إلينا

يُنسينا وهَن الخوالي

ذنوبًا استغفرنا عنها

و تُبنا…

أتلوكِ لآخر الصوت

أسطرَ عشقٍ مباركات،

أهتف باسمينا

لا خوفٌ ولا حزنٌ علينا..

يكتبنا الغيابُ دهشةً

لحنين اللّقاء،

نلتقي فيولد بين أيدينا

هذيانُ البقاء .

للحاء حنينٌ أضناه البعاد

وللباء بوحٌ لنبض الغرام،

بينهما الياء واللام

عزفٌ على الوجدان

لحنًا بنفسجيًا للحياة…

                                    بقلم : يحيى موطوال

تعليقات

المشاركات الشائعة