قصيدة " الحب " بقلم المبدع الاستاذ عمر يونس ادلبي
الحُبُ ماهوَ بِمُجَرَدِ حَرفانِ يَتيمانْ ..
ولا يُشبِه أيَ طِفلانِ رَضيعانْ ..
ولا هوَ بِقَصيدَةِ شِعرٍ
او لَوحةٍ رُسِمَتْ
بِريشةِ فَنانْ ..
ولَم يَكُن يوماً وردةُ تُقطَفُ مِن ايَ بُستانْ ..
وَلَيسَ لَهُ طَعماً .
او يُلبَسُ
كأيَ قَميصٍ
أو يُخاطَ كالَفُستانْ ..
الحُبُ ماهوَ بِقطعَةٍ من ذَهَبٍ اومُرجانْ ..
الحُبْ لايَعرِفُ شيئاً
عَن حَضارةِ الإنسانْ ..
ولايَنتَميْ الىَ ايَ دينٍ
مِنَ الأديانْ ..
نَعتَقِد بِأنَهُ غَنيٌ بالدِفئِ والحَنانْ ..
لَكِنَهُ لايَعرِفُ لِلرَحمةِ
زَماناًً وَلا مَكانْ ..
الحُبُ لايَعتَرفُ بالتَوثيقِ
ولا الكِتابةِ عَلى الجُدرانْ ..
وَلا يَحمِلُ خِتماً وِزارياً
ولا يأبَهُ لِحُكمِ قاضٍ
ً ولايَنحَني لأيَ سُلطانْ ..
الحُبُ هوَ مِطرَقَةٌ ساديةَ
تُحَطِمُ ابوابَ النُسيانْ ..
يُضنيْ لَيلَ العاشقِ
وفي نَهارِهْ يَجعَلهُ تائِهاً حَيرانْ ..
الحُبُ هوَ ثَورةُ عِشقٍ مُخمَليةٍ
لَكِنَها تَفتِكُ بِثوارِها الشُجعانْ ..
الحُبُ هوَ بُحَيرةٌ مِنَ الماءِ العَذبِ
كُلُ مَنْ يَعومُ بِها
يَشرَبُ نِصفَها
وَيَخرُجُ مِنها ثَمِلاً ويَبقىَ ظَمآنْ ..
الحُبُ هوَ مَدرَسةٌ تَعُجُ مَقاعِدُها بالِدَفاترِ والطُلابْ
وعِندَ الامتِحانْ كُلُ منَ فيها يَخرُجُ مِنها وهوَ مُهانْ ..
الحُبْ هوَ سَلسَبيلٌ مِن ماءِ بُركانْ ..
يَملَؤ الأقلامَ مِنْ جَحيمِ حِبرهْ .
كَي تَكتُبَ بِكُلِ ما لا يَجرؤ بِأن يَنطِقَ بِهِ الِلسانْ ..
الحُبُ هوَ سَيفٌ ذو حَدانْ
يَشطِرُ قَلبَ العاشِقِ الىَ شَطرينَْ ..
شَطرٌ مُتَيَمٌ
والشَطرُ الآخر وَلهانْ..
ويَبقىَ شاهِراًَ لسَيفَهْ
الىَ أن يُصبِحَ كُلُ مَنْ عَليها فانْ .!!
(بقلمي )
تعليقات
إرسال تعليق