قصيدة = انتحار السناء = بقلم المبدع الاستاذ محمد الخدري
" انْتحار السّنـــاء "
أحْرُفي تحْـتسي رحيـقَ رجــائي
كأسَ صبْري وما ارْتوتْ منْ إنائي
أيّ دمْـعٍ يخُطّـني في عـــزائي
حين أسْلمْتُ مهْجتي للوفــــاء ؟
إنّـه يوْمُ سكْـرتي ذات نبْــضٍ
وانْتحار السّنــاء فجْر الرّجــاء
كيْف لي أنْ أخطّ عبْرة جرْحي ؟
مقْلة الجرْح تكْتوي في نـدائي
ها أنا في مُنايَ أسْرجْتُ حرْفي
ثمّ أوْصدْتُ بـابَ عمْر الشّقـاء
أيّ وهْمٍ يعـودني بعْـد عُمْـــرٍ
لمْ أزلْ فيه سابحًا في ضيائي؟
إنْ يكُنْ لليقيـن يصْبُـو فؤادي
فهْو يرْقي العُلى مقام السّنـاء
أيّ حزنٍ يحفّني في سهادي
والقوافي مؤانساتٌ صفـائي؟
بقلم : محمّد الخذري
تعليقات
إرسال تعليق