قصيدة == ضوء القمر == بقلم المبدعة الاستاذة سمر احمد ( اقلام ثائرة )
ضوء القمر
...................
أيها الصمت الطالع من غصن النبض
لأجلك كانت الروح تفتح نافذة الحب
تزخرف الفرح ببوابة ضلعك المكسور
تعبرصخور المواجع وطريق الخوف
لم أدري أن العمر اختصر فينا المسافه
وأن نقاط القهر باتت علامة استفهام
تقود شراع هذا وذاك
في الصباح تلاعب عيونك قيثارة أحبابي
تشكلها نغم بيد المساء
بحدود الليل تلتقط شفاهي رغبة العوده
تصنعها نجومك بسمات لامعة النجوى.
تخطف حلمي من جفونك .
تلون بها ذاكرتي وأطواق البنفسج.
تتدلى من أغصانها لحظات صراخك
يا سيد صمتي....
لأجلك تهيأ سفر قلبي
تهجع بداخله طيور الغربه
تحارب أوهاما تناثرت بخندق حلقي.
تبحث بوجهك عن حكايات ماض كانت تؤنيسني.
عن خرير ماء يصفق لجدول
وأنفاسا توزعت في خلاياه بوح الصخر والحجر.
تغرف قطرات أشواقي من هنا وهناك.
تحاصر جسدي المتعب من كل الجهات.
لا تنام الآه فيها ولا مرارة الأهداب تهدأ
برئة الأرض نزف وريدك يمشي.
صهوات خيل وعيون وطني .
ترسم هواك عابقا بالروابي
طاف البعاد بيني وبينك
وحصاد السنابل تجرها ذراعيك.
تسرق من الدمع أسئلتي.
يسيل نداها المالح بجراح أجوبتي.
يا سيد صمتي...
لأجلك لملمت بحقولك طوفان همي.
ومشاعري بألسنة اللهب دمار محن وثأر البشر
خطها الورد على الورق
يقرأ هندسة عبوري من زندك
وحوار معتق يستوحيه من الحدقه
بمواكبك عالم يحترق مقيد البصر
يزف الخبر على مدار الساعه
يتغذى العرق واقعه الأسود.
بدمي سرى جمره و ثوب الأبيض
لا ترتديه إلا براعم الياسمين
بلقاء الشمس كنت لي أول بصمه.
غزلتها الطفوله بناي المحبين.
تلاشى النغم ما عاد يعرفنا
من نحن وكيف كنا بالأمس ..
ضاعت في سراديبه بصمات الحقيقه
يا سيد صمتي....
تعودت ملامحي أن تقرأ غصاتك.
تأخذ أول جرعه تعلقها بشفاه المنبر.
كلما زار اليمام
تصدعها
نقر زجاج فكري بحبات لؤلؤ تفرشها عينيك بسحابه
وغصه تحملها السنوات سابحة فيها قرارات الفجوه.
بحقائبي الشتويه تناديك آخر حروفي
تفتح عيناي على من فارق الدنيا
ومن غادر البلاد بهجره.
مجاهيل الوقت تقمصت الأيسر منا.
غاب طارق الألم بكفوف الملل.
تجاعيد وتر و كمشة ثواني مخزنة بمحرقه.
شدت حبال الأمل مهمشه على الوتد
لا يذكر النفق متى سجل عنوانك وعنواني فيها
جعبة أقلام وصفحات منسوجة بشواطئ البيلسان. نبشت أسرار ظني من نجم مهجتك.
عانقت روحك يا سيد صمتي.
وتلحفت ضوء القمر
.......................
أقلام ثائره
Samar Ahmad.z
..............................
تعليقات
إرسال تعليق