" بركة العدم " بقلم المبدع الاستاذ أحمد الكندودي






بركة العدم****

حلُم ...

كساه الوهمٌ ...

فشاخ وهرم.

أفراح ذابلة.هناك..

محمومة وجنتها بالحمم

لامسار سطرته. الشنوس..

ولا ضياءَ نجا...

من السقم...

حلُم...

يلهث طريدا...

والمحطات بلا ظل...

بلا طلل أو مرسم

عبثية سكنت المسير..

طحاليبٌ زرعت العدم

ساقٌ أصابها العجابُ....

عشواء في المبهم

لا بوصلة ترنيمة لحالٍ...

أو قدم ...

وجثة كساها الصدأ.من زمان..

وأضناها خلائق وصممُ...

حلُُم...

حُجِرَ كبرياؤُه,,,

وانتهى تحت الجزم

صرخات بالمجان

زهر وبخور وأحزان

رَسْمُ جثةٍ أَنً وفي الفراغ..

إرتطم..

زمجر ...

وحيدا بين الجزم

أَرجل وأرجل.داست..

أضلع قرطاس.وفلم..

جف الربيع في فصوله ...

وتهدم النغم

حلم ...

وبلا مجاديف غاص في الظلَم...

والجدامِ والصمم

فالبركة ملحٌ ونكرانٌ....

فقدٌ وضياعٌ وندم

حُلُم ...

يتمرغ في المحال...

يبحث عن مخرج في سراديب...

السؤال ...

والردُ مخلوقٌ أخرس وأبكم

فلا أمل أشرق عدا ألألم ...

حتى البسمات عكفت في البرودة...

هاجرت المبسم

تلعب برقتها العواصفُ

وها هي تئن وتتألًم ...

يتقادفها موج الجحود...

هذا الأخرس الذي دَكً وَهَدًم

حلُم ...

فُقِد في الزحام

لم يعد مزهرا كما كان

جرفه السواد والعدم

فيا أيها المكتاب....

مالك تتكتم...

تعلم...

كيف تزرع الأفراح

تمسح دمعات البطاح

وتشفي الزهيرات الفائحة,,,

على القمم...

فاخبرني منْ هَدً مناه...

طوح به في المستفهم

فحاشا أن تسرق فرحة حالم...

زادُهُ قطعُ أخيلةٍٍ وكلم

فأيادي الذئاب حريق...

يتسلى بصرخات القوافي والنغم..

حلُم ...

أوهامٌ في بركة العدم....؟

**** الأديب والشاعر : أحمد الكندودي***المغرب***

تعليقات

المشاركات الشائعة