" السفر الكبير " بقلم المبدع الاستاذ علال الجعدوني
*** السفر الكبير ***
إلهي ، انساني ، هناك فوق القمم .
أريد أن أحترق في الظهيرة ، تحت الشمس .
مثل حطب العرعر لما يحترق إلى الجدور .
أين تريدني أن أذهب ؟
إلى حيث كل الرياح المزروعة
و التي زرعت في كل مكان باسم الضمير
من غير ما أحصد مازرعت ...
تنقصنا كثرة المفردات لنعرف هل نحب
لكي نعرف هل بمقدورنا كتابة شعر
أين تريدون أن أذهب ...؟
اسألوا عبيد ذووا العيون الزرقاء
بدل ما تسألوا ذووا العيون السوداء
لمعرفة أصحاب الرهان الكبير ...
في هذا اليوم ، الناس ترمي تماثيلها الفضية والدهبية
التي كانت قد صنعت للتعبد
للفءران والخفافيش
معطف الحب سيخضع لليناصيب
سماؤنا ستكون ملبذة بالغيوم
الكل سيتعرى
انتظر دورك
صورنا ستتحرك في المرآة
هل هناك سنعيش أيضا على قوانين الزمن ؟
قل لي متى سينتهي زمان العقوبة
في محراب السعادة سأشعل ألف شمعة
في انتظار الملك ،
سأخنق إبليس المارد
و أطهر أشعاري
لسعادتك ،
لسعادتي
لكي أصبح قديسا
لن أندم عندما تفتح الباب
وألج عتبة الفردوس
الجسد الفقير تعب والقلب مهموم
غدا سأكون هرما
لا أنتظر شيئا
لن أنتظر أحدا
ستجد في دمي مسبقا مسالك أخرى
كلام جاءني خلسة
سأموت لسعادتي بعد ألف شرارة
ملكي سيسمعك وهو يصلي على ركبتيه
إنه السفر الكبير ....
هل تعلمون أننا نموت لكثرة حبنا للحب ؟
الشاعر : علال الجعدوني المغرب .
تعليقات
إرسال تعليق