" من اي شيء تهربين " بقلم المبدع الاستاذ عبدالله بغدادي


مِنْ  أيّ  شَيءٍ  تَهْرَبِينْ؟

وَلأيِّ  صَدْرٍ  غيرَ صَدْري  تَلْجَأِينْ ؟

أَلْقُ  الهَوَى  مَازَالَ  غَورَ  جَبِينِكِ  الوَضَّاءِ  . .

يُوشِكُ  أنْ  يُبِينْ

مَازَالَ  فِي  عينيكِ  وَمْضُ  الشوقِ . .

مُمْتَزِجَاً  بِمَوفُورِ  الحَنِينْ

مَازلتِ  أَنْتِ. .

أَنْتِ أَنْتِ  كَمَا  عَهدتُكِ . .

مَهْمَا  صِرْتِ  تُكَابِرِينْ

          ...........

مِنْ  أَيِّ  شَيءٍ  تَهْرَبِينْ ْ؟

أَمِنَ  الهَوى  الوَهّاجِ  فِي  قَلْبَينَا. .

أَمْ  خَوفِ  السِّنِينْ ؟

.............

.........

وَنَسَجْتِ  سِجْناً  مِنْ  خُيُوطِ  العَنْكَبُوتِ . .

عَلَى  فُؤَادِكِ . .

خِلتِهِ  الحِصْنَ  الحَصِينْ

أجْهَدْتِ  نَفْسَكِ  حِينَ  تخفين  الهوى. .

فَمَتَى  مِنَ  الوَهْمِ  الوَهِي  تَتَحَرْرِينْ ؟

الحُبُّ  فِي  وَمْضِ  العُيُونِ  كَمَا  النَّهَارْ

وفِي  تَورّدِ  وَجْنَتَيْكِ  . .

وفِي  الجَبِينْ

عَذَّبْتِ  نَفْسَكِ  بِالخِدَاعِ  فَمَا  انْتَهَى. .

أَلَقُ  القُلُوبِِ  وَأَنْتِ  حَقّاً  تَعْلَمِينْ

إِنْ  قُلْتِ  كانَ  الحُبُّ  وَهْمَاً. .

قلتُ  إنَّكِ  تَمْزَحِينْ

مَاالوَهْمُ  يَاقَمَرِي  الوَضِيء  سِوى  الّذِي  تَتَوَهْمِينْ

فَسَلِي  فؤادَكِ  كيفَ  زَادَ  وَجِيبُهُ

وَسَلِي  عُيُونَكِ  حِينَ  تُومِضُ  بِالحَنِينْ

...................

مِنْ  أَيِّ  شَيءٍ  تَهْرَبِينْ ؟

ماكنتِ  عَابِرَةَ  الخيالِ  ولا ادِّعَاءً  أدَّعِيهِ. .

ولاجُنُوحَ  المَاجِنِينْ

ماكانَ  دفِْؤكِ  غورَ  صَدْرِي  . .

إِتلَّا  ضَمَّةُ  مُهْجَتَينْ

مَاكَانَ  ذَاكَ  سِوَى  اتِّقَادِ  المُقْلتَينْ

لَاتَدَّعِي  النِسْيَانَ . .

إنَّكِ  تَعْشَقينْ

فَإِلَى  مَتَى  يَاحُلُوةَ  العَينَينِ . .

لِلْحَسِّ الرَّهِيفِ  تُقَاوِمِينْ ؟

ولِأيِّ  قلْبٍ  غَيْرَ  قَلْبىَ  تَهْرَبِينْ ؟

هِيَ  فِكْرَةٌ  حَمْقَاءُ  أَنْ  نَنْسَى  الهَوَى

هُوَ  مَحْضُ  وَهْمٍ  نَدَّعِيه . .

وَلَسْنَا   إلَّا  مُدَّعِينْ

فَالحُبُّ  فِي  قَلْبَينَا  لا  يَمْحُوهُ  وَهْمُ  الوَاهِمِينْ

فَإِلَى  مَتَى  قَمَرِيةِ  الوَجْهِ  الحَبِيب. .

لِوَجْدِ  قَلْبِكِ  تَخْدَعِينْ ؟

_________________

                                     شعر:#عبدالله_بغدادي

تعليقات

المشاركات الشائعة