" وطني " بقلم المبدع الاستاذ باسل العدناني




بلّى آفُديك ياوطني



والأيّام تصفعني



شربتك كوب ماءٍ



في هجير الصيفِ



محمولاً على زمني



وقد أفنيتُ عمري فيك:



روحي ترتدي بدني



فلا أبغيك لي وثناً



ولستُ بعابد الوثنِ



ولا أبغيك شبراً



من ترابٍ فاقدِ الإحساسِ يا وطني !



ولا وطناً لكذّابٍ ومحتالٍ



إذا نابتك نائبةٌ



وقد أغرته أطماعُ الهوى



ألقاك "تاريخاً" بلا ثمن !



***



أجل - أفديك - يا وطني



فأنتَ " الظلّ " أتبعُهُ



وأنت "الظلّ " يتبعني



وأنت "الصوتُ " ما أحلاه منطوقاً!



وما أحلاه في أُذني !



***



أجل - أفديك - يا وطني



أنا طيرٌ نما حتّى اكتسى ريشاً



فطار إليك من فَننٍ إلى فَننِ



أنا طفلٌ تهادى واستوى رجلاً



وقد أشقاه ما تلقاه من مِحَنِ



ومن صوتٍ عَذولٍ غير مؤتمنِ



وماذا بعدُ يا وطني ؟!



سيصبح كلُّ أفّاقٍ



كذوباً في محبّته !



ويصبح كلُّ دجّالٍ قريباً من "عصابته " !



ولن تلقى سوى من باع دنياه



وجاءك يبتغي كفناً



إذا ما جئتَ بالكفنِ !



***



أجل - أفديك - يا وطني



أتسمعني ؟!



سيصبح كلُّ صوتٍ غير صوت الحقّ مخنوقاً



صَدىً يرتدُّ مجهولاً



بلا وطنِ !!َ!

تعليقات

المشاركات الشائعة