🍀 طفولة 🍀 بقلم المبدعة الاستاذة يسرا طعمة
...طفولة...
تطلُّ من نفقِ. ماضٍ
ليسَّ في نهايته ضوء أو قبس
كأنَّها احتلالٌ للزمانْ
أراها من الأقاصي البعيدة
تملؤني العبراتْ
لتلك الآلهة المحنطة في الذاكرة
معابدُ الرملِ المزخرفةْ
على حوافِّ النسيانْ
مدنُ ملائكةٍ ،. ترفلُ بالنعمْ
لم يطمثهنَّ. شجنْ
ولم تزاورْ. عن مخيلتي
. خمسون مضتْ
أحداثٌ. تناجي دمىً ..
وملامح قدرْ
............................
مازال صوتُ أمي يرفرفُ
.من مشكاة تشعُ عطاءً و وقارا
كأنَّه انبعاث شفقًْ
وشاحٌ يلفُ انفاسي
يُدثرني ب رقية أو تميمة
أي صغيرتي.ارتديني
واقصدي في مشيك
إن الدربَ الى المدرسة زلّاقة
والثلجُ يلبسُ. الطرقات
المملوءة بنشيج ميزابِ الخريفْ
كنتُ. أعبثُ بالفرح
و الوحل والريح
وأداعبُ الصباحات
أزفها أناشيدَ في الأراجيح.
أغرسها في دفاتر المدى
وعيناي تراقصان. السماء الطافية
كقبةٍ. لازوردية
فوق الأشجار المصطفة
ك ثُلّةِ نُسَّاكْ
أغصانها. تسحُّ. بالدعاءْ
أن تُسقى من غدقْ
في عالمي ذاك.
المفتوح مثل كتاب مقدسْ
يرتلُ مجد الطفولةْ
...........................
كان يطرزُ. طريقي الطويلْ
صوتُ. الدوري
وأجمةُ التوت البري
وخريرُ سواقي الثلج الذائبْ
أًُطاردهُ ندفةً ندفةْ...؛
كزغبِ القطا
و اسابقُ عزيف مداخن
تصطك بيوتها بين فكي العاصفةْ
صخبُ آهاتها يلتهمهُ الضبابْ
اسمعُ أزيز انكسارها
من وطأةِ الوجعْ
......................................
وتحت وقع. خطواتي اللاهثة
يتكوَّم الثلج عرائسَ
يتحطم رداؤها
فتقفز حبات زيتون
وخشكار . الجوز وٍالتينْ
سقطت آخر الموسم
كانت معلّقةً على وهنْ
متحجرة تحت الجليد
فتضحك جيوبي الصغيرة
حين يملؤها الفرح
بهديةٍ مقدسةْ
....................................
.أعودُ يملأُ معطفي حكايا
فرسانهامن كوكب. آخر
كأنهم خُشبٌ مسندة
ذوو أجنحةٍ بائسةْ
لايشعرون بتعب أو وسنْ
أغفومن ثقلِ أحداثها
وأنتظرُ غدا يدغدغُ جفونَ الليلْ
. نازفاً من شقوق. غيمةٍ
لأمرحَ في رحابه كًفراشةٍ
يُحرقها. دنو الدفء
من تويجاتِ وجناتٍ
بالسعادةِ ترعفُ
وقوافل ذكريات
غادرتْ فسحة العمر ب طرفةٍ
وفتيان احلام
ماتزال على الأطلالِ عاكفةْ
يسرا طعمة
خشكار: الدقيق الكامل. ، وهو اسم من اصل فارسي .
تعليقات
إرسال تعليق