🍀 اناملي الحمراء 🍀 بقلم الرائعة مريم الاحمد

 نمتُ على المقعد ليلاً، كانت الشام تتجمد و تقتل نباتاتها البريئة بالصقيع الأسود.

القمر ثلاّجة أحلام ، و النجمات آهات ملتصقة على

غصن شاحب! 


احتضنتُ حقيبتي ذات السّحاب المعطّل.. 

و كنتُ قد فقدتُ معظم مؤونتي الساحلية من صيف و بحر و أصداف..


مرّ العشاق بعيونهم الزرقاء الفضولية باحثين عن مقاعد منزوية بين الشجر و المطر! 

مرّوا بدفاتر جامعية مبللة، ليس لها أغلفة و لا أوراق ..

وضعوها تحتهم ثم جلسوا مثلي..


قلت في قلبي

لا يتشابه المتشردون..

أنا و لسوء حظي قد سرقوا دفتري، كذلك أقلامي..

لكن على الأقل أحفظ أغاني كثيرة..

أغنيها دائماً و فمي مغلق. 


بقيت أنا و أصابعي الحمراء

نفختُ أنفاسي في كفّي، انثال القمر على ذقني، و عنقي

مسحتُ اسمي عن فمه!

و اسمه عن جبيني

ألصقته على ورقة، و أهديته لعاشقين حالمين يتعانقان بين

 الشجر المتطاير..


قالوا : شكراً تلك مفاجأة ليس لها مثيل!


رحتُ أتمشّى نحو السكن الجامعي..

غريبة.. الأبنية تتشابه، و كذلك الشرفات المسلوخة تحت الزمهرير

غريبة!


أين كانت غرفتي؟

تذكرت أن المقعد الذي تركته عائماً بين أذرع العشاق..

هو سكني.

..... بقلم مريم الاحمد



تعليقات

المشاركات الشائعة