🌿 رسائلي 🌿 بقلم الاستاذ إبراهيم العمر

 رسائلي - ٥٠

بقلم إبراهيم العمر 


رسائلي ليست حكي وكلمات ،

رسائلي صور تعبيرية مشوهة عن بعض الحالات ،

وانتفاضات خلف جدران الوعي ،

ونرفزات في أعماق العدم ،

وتوهان في لطشات الشردة وفي عمق الغيبوبة،


رسائلي صرخة من جرح مفتوح

ووجع من طعنة غدر في مفاهيم البراءة والعفوية ..

رسائلي شخبطات يأس على وجه الزمن ..

وتمايل جسد في سكرات الوجع على لوح من رخام ليرسم لوحة دون معالم بألوان الزوال..

ويبني لنفسه إمبرطورية بحجارة الهذيان على سطوح الوهم في ليالي الغربة والقلق والحيرة ،

على جزر القرارات الخاطئة وشواطئ الندم .


رسائلي ، ليست أفكارا ،

وليست لوحات متكاملة من الواقع ،

إنها حالات من الفوضى والضياع ،

إنها شردات في غياهب الوهم أوقات الغروب وألوان الغسق تغسل بأحاسيس الزوال لمسات الزمن ،

وتحكي عن مشاوير العمر على دروب الدهر وعن نهايات الأماني وروايات الفشل ...

رسائلي ،

خطوات مترددة ،

لا تحذف أي أبعاد من المسافات ،


أنا لم أنجز عملا في حياتي حتى النهايات ،

استمتع على الطرقات والدروب واتلهى امام الزهور وعند ضفاف السواقي والانهار ،

تسرقني تنهيدات الارض ،

وأخاف من الوصول ،

أخاف من الجدران البعيدة ومن الدخان المتصاعد في الافق  ،

ومن انعكاسات شمس الغروب على زجاج النوافذ البعيدة المترامية على الجبال

عند أواخر أطراف الرؤية وأبعاد النظر .


أنا ألملم أطراف ثوب الشمس عن جسد الطبيعة

وافرش على نظرات العيون شراشف الليل

وأنثر هواجس العتمة على جبين الأمل .



تعليقات

المشاركات الشائعة