" وجع القصائد " بقلم المبدعة الاستاذة نجوى الكوفي
وجع القصائد
نجوى الكوفي المغرب
كنت أراك غصنا
يتفرع على نسق
الأحلام .
يروي قصصا وحكايات
من زمرد .
عشقت كل التفاصيل
خلتك قصيدة لم تكتبها
الأنامل .
جادت بها قريحة
السموات
على رحالي لتستكين
نفسها
استقطبني القمر
رغم غموضه.
ما هذا الشعور
المغلف بالحنين؟؟
يطرق شراييني
تفتح يتوغل في
نبضاتها .
يستوطن قلبي
فأغذو كالنازحيين
أمامه.
يوقظني الناي على
نغماته الحزينة .
مهلا ياطفلتي
الصغيرة
قصيدتك عذبة
الكلمات
مامن قارئ لحروفها!!
مجتمعنا الشرقي هجر
الأدب إلى قلته
تفتح الصفحات وتطوى
يظل محتوى السطور
غير مرئي .
فكيف لعقل سببي ؟؟
أن يدرك ماخلف السطور !!
تعودوا الجاهز بدون تعب
الحروف ذبلى في سبات
عميق
تحتاج لماء سلسبيل يروي
ظمأها الشديد.
صمتها أبلغ حديثا من
الكلام .
يعود ليعزف من جديد
سيمفونيته على أوتار
قلبي، فيهمس بشغف ،
سفن القراءة أبحرت
بدون ربان فغدت
لعبة للأمواج والرياح .
حديقة ذات ابتسامة
ساحرة تتحرش
بالزائريين.
يجد نفسه مقيدا بأكبال
القوى العظمى ،
لا يحطم قيدها إلا من
كان إنسانا بمعنى إنسان .
يبصر النور ولو كان
شعاعه بسيط،
شرارة نستهين بها قد
تولد أقوى بركان .
صناعة أفلام التحكم
تمر سيناريواتها أمام
أنظارنا ،
لكن كالتماثيل لا نحرك
ساكنا ،
ثقافتنا مفككة كسيارة
معطلة تحتاج لصيانة .
هكذا قارئ قصيدة
البقاء بكرامة يحتاج
لإعادة هيكلة .
فالمرآة محدود الرؤية
من يراها فقط عاكسة
للصورة .
هي أنت لكن بأبعاد
مختلفة ...
رفعت الصحف ،جفت
الأقلام .
جعبتي حكايتها
لم تنضب .
لعلي أجد ذوي الألباب
ليفهموا منطوق ماوراء
سطوري.
تعليقات
إرسال تعليق