" طعون " بقلم المبدعة الاستاذة أميرة صليبه
طعون
بالأمس قد عبروا وخلتك قد تكون
رَعَشَ الفؤاد مجافياً صمت السكون
وركضت لاأدري بما قد يعتري
روحي يهدهدها من الوجد الجنون
ألقيت أشرعتي وسرت بلا هدى
والنار تحرق مهجتي. مثل الأتون
قد خلت أنك عائدٌ فانتابني
فرحٌ تزاحمه مع الفجر المزون
هل كان حلمٌ ما رأيت هل انتهى
صفع الذهول ملامحي. أهي الظنون
أحرقتَ أجنحتي. فما نفعي بها
مالي جناحٌ والهوى رهن السجون
أتراك تستهوي عذابي في النوى
أقسمتَ أنك لن تغيب ولن تخون
فلم الجفاء وأنت. تعرف مهجتي
حرّى ومازالت. لعهدك من تصون
أتظن أني قد سئمت وداعتي
ولك الملامة والعتاب لك الشجون
وعلى يديك سأرتمي في لهفةٍ
إلاك لاأهوى لغيرك لا أكون
إنت الذي أهوى. وعذرك نافذٌ
ولقد قبلت مرافعاتك والطعون
بقلمي أميره صليبه
تعليقات
إرسال تعليق