" لو تصلبني على صدرك " بقلم المبدعة الاستاذة لميس سلمان صالح
لو تصلبني على صدرك
أيا دارَ جنتي
يجادلونَني في الهوى
قلْ لهم..
هو عصايَ
عليها أتوكأْ
أهشُّ بها سطورَ وجعي
لتعبقَ بالعطورِ
قل لهم
أما آنَ لي ؟
حياةٌ .. ليستْ متاعَ غرورْ
سئمتُ حُمرةَ الانتظارِ
على الشفاهِ اليابسةْ ،
فهل تكبَّدتِ الأزمانْ ؟
قالْ ....
مذ لاحتْ بيارقُ عينيكِ... وخصلةْ
أسامرُ قمراً تسللَ
من بين ثنايا عُروةِ وجدِكْ
ولشفاهكِ تراتيلٌ
تفقدُ الليلَ وعيَهُ
ليكتمَ القمرُ تنهيدَهُ
فتلمعَ ...بدايةُ مذبحتي وسلامي
فمن أين أبدأُ ؟
وأنا أحدِّقُ مسحوراً
ولا أرى...
سوى طفولةٍ تجهلُ سِرَّ المرايا
وحديثُ الله فيكِ
قلت :
مابين قميصِكَ ورحيلي
حديثُ الكهفِ أزمانا
قُدَّتْ أحلامُهُ من قُبَلٍ
فهل كنتَ من السالمين ؟
قال لي...
سأدندنُ لكِ آهاتٍ
تمزجُ عطورَنا
فأغشاني.....
آهاتٍ....
تبني للشوقِ معبداً
ننقشُ عليه عِشقَنا
نعبرُ إلى مدنٍ منسيةْ
نرتِّقُ نورَ الشّمسِ
بنورِ ليلِنا وقمرْ
قلتُ
هِزَّ جذعيَّ المريميَّ ...بصداكْ
يتساقطُ عليكَ ..عذبَ الهذيان
لا تدعِ العفةَ تسامركْ
اعزفْ لحنَ هواكْ
ثرثرْ فوقَ الجيدِ
آهاتٍ
وآهاتْ
فأورقُ في نبضكْ
قال ...
أثملَني ذبولُ جفنيك
وهوى سيوفِها شتتَني
فما حاجتي لنبيذٍ يُسكِرْ ...
أُسدلَ كلّي ....
عيناكِ ...زمني والوطن
منفايَ والقصيدة
كسرتُ عفةَ السماءِ
ورسمتُكِ قمراً
قلتُ :
لو تصلبُني على صدرِكْ
تختصرُ الأشواقْ
أتعمدُ بأنفاسكَ
أدقُّ أجراسَ اللهفةِ
تفوزُ بِقَداسَةِ لوعتي....
ولو كنتَ خطيئَتي
أعلنُ نفسي راهبةً لعشقكَ
كن مطراً حبيبي...
فأنا ...أنا الأخاديدُ العطشى
أنا من تزهو برحيقِكْ
و بكَ أسكرْ...
قال لي...إني أتنفسُكِ.....
أراني في قلبٍ واللهُ ساكنهُ..
.... ألااااااااا ...أيها النبضُ
أينعتِ القصيدة....
لميس سلمان صالح
تعليقات
إرسال تعليق